كلماتنا ليست بكروية وحروفنا لا تمت إلى الحدود الدولية بصلة إنما سطورنا اليوم ترتبط حروفها بكلمات تسلط الضوء على «إهدار المال».
بالأمس القريب عاش أغلبية المجتمع العربي حالة من خيبة الأمل بعد خروج المنتخب المصري من كأس العالم، قضيتنا لا تبحث عن المخطئ في تلك الهزيمة؟ ولكن ما سمعناه من الإعلام من هجوم ودفاع يجعلنا نتوقف ونسأل: إلى متى إهدار المال العام؟
عفوا، كما ذكرنا في السابق فإن سطورنا لا تمت إلى حدود دولية محددة بصلة إنما كلماتنا حروفها موجهة للعديد من الدول التي تطالب بقروض مادية ومساعدات دولية، ومن ثم نجد تلك المساعدات تهدر وتصرف في غير موضعها، وخير مثال ما حدث في مباراة «مصر وروسيا» عندما قامت إحدى الشركات الحكومية بنقل العديد من الإعلاميين على نفقة الشركة، الموضوع ليس في هزيمة، وإضاءتنا لا تسلط الضوء على من شارك من الإعلاميين ومن أخطأ ومن وقع عليه الخطأ فذلك له أهله، «ولكن» تلك هي إضاءتنا:
تعاني بعض المجتمعات العربية العديد من أنواع الفقر، فمثلا نجد بعض المجتمعات تعاني من فقر التعليم لعدم وجود مدارس وجامعات، والبعض الآخر يشكو من فقر الصحة (المرض) والحاجة للدواء والمستشفيات، والآخر يعاني من قلة مياه الشرب، وبين هذا وذاك يكون الحل هو الدعم المادي لهم سواء بالمساعدات أو بالقروض لمعالجة الفقر وحماية الإنسان منه، ولكن ما حدث بالأمس يجعلنا في حيرة من الأمر، لم نر دولة من الدول المشاركة في كأس العالم تتكفل ماديا بالنقل والإقامة لوفد إعلامي لتشجع فريقها القومي!
عفواً لأرض الكنانة، أنا لست بخبيرة سياسية أو اقتصادية لكي أقوم بالتحديد والتحليل لكم، إنما حروفنا اليوم تكتب باسم الإنسانية، أليس الأفضل أن توجه تلك الأموال في بعض المشاريع الطبية والعلمية بأرض الكنانة؟ أليس من الأفضل أن تضخ تلك الأموال في مستشفيات السرطان والوباء الكبدي؟
مسك الختام: في كل يوم وفي كل بقعة من وطننا العربي تهدر الأموال إلى أن يأتي يوم سيهدر فيه الإنسان العربي!
[email protected]