منذ نهاية الأسبوع الماضي انشغل المجتمع ومازال إلى يومنا هذا بقضية «الشهادات المزورة»، والتي بدأت بتصريحات إعلامية من المسؤولين ومن ثم تداولت التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من كعكعة تعليمية تحت مسمى «الشهادات المزورة».
نعم هي كعكعة لأن ما تم تداوله بالأمس ليس بجديد، فمنذ تحرير الكويت من الغزو الغاشم بدأت قضية الشهادات المزورة وكل مسؤول يأتي في ذلك الصرح التعليمي فقط يلوح بها لمصالح قد تكون شخصية أو سياسية «والله أعلم بما نوى كل امرئ» إلى أن تفاقمت وأصبحت ليست قضية بل كارثة تعليمية وقالوا بالأمثال: «شر البلية ما يضحك».
إن ما ذكر بالأمس من شهادات وبلاغات ليس بجديد ففي كل عام يقدم ديوان المحاسبة كما هائلا من المخالفات العلمية والعملية على التعليم العالي بجانب العديد من الشكاوى والكتب الرسمية على تلك القضية، بجانب هذا يوجد العديد من التحقيقات الصحافية والأقلام الإعلامية التي كتبت عن تلك الكارثة، فأين القانون من هذا؟
واليوم أتقدم بالبلاغ الواحد والأربعين لمن يمتلكون القرار في الدولة عبر سطوري ومقالتي «كعكة تعليمية»، وفق ما أمتلكه من مستندات لعلنا نرى الأمل في تعليم أجيال المستقبل ويكون عام 2018 نبراس الحق والقانون في تعليم الكويت:
1- كم عدد موظفي الدولة الذين حصلوا على شهادات الدكتوراه والماجستير وهم على رأس عملهم؟
2- كم عدد الموظفين الذين اعتمدت لهم شهادات الدكتوراه والماجستير دون إجازة دراسية؟
3- كم عدد من يحملون لقب أستاذ دكتور وهم لم يقوموا بأبحاث علمية ونشرها في مجلات محكمة؟
4- كم مبتعثا تخرج من أقسام غير معتمدة ورغم ذلك اعتمدت لهم الدكتوراه والماجستير؟
5- كم من الأشهر لتعتمد الشهادات العلمية ومن ثم يكتشف التزوير؟ ممكن نعرف «اشلون» اعتمدت بعد تلك الأشهر؟
6- كم عدد من يحملون درجة الماجستير ويمنحون درجة الأستاذية؟ كيف و«اشلون» وإذا لا تعلمون فعليكم بالرجوع لتقارير ديوان المحاسبة؟
7- كم عدد من تستقدمهم الوزارة من الخارج من حديثي التخرج للتدريس في الجامعات والمعاهد ومنهم تخصصه ليست له صلة بالمكان ولا الزمان؟
8- كم من لجنة عقدت واجتمعت لاختيار المناصب الأكاديمية والمكاتب الثقافية، وفي آخر المطاف يتم الاختيار دون التقيد باللوائح الجامعية والقانونية؟
9- كم من مجلس وكم من وزير، وغيرهم، «كعكع» بالشهادات المزورة، وفي نهاية المطاف ما هي إلا كعكة تعليمية؟
٭ مسك الختام: «اللهم ارحم وطني من أهله.. أما أعداؤه فهو كفيل بهم» - د.أحمد ربعي الله يرحمه.
[email protected]