في البدء وجب علينا الشكر لكل المسؤولين والعاملين في إدارة الطيران المدني لما يقومون به من إنجازات منذ تاريخ 4/7/2018 عندما افتتح (تي 4) برعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ضمن الخطة الاستراتيجية لإدارة الطيران المدني في جعل الكويت مركزا تجاريا وماليا في المنطقة ولتحقيق الرؤية السامية المعنية بهذا الشأن، ومع شكر لكل تلك الجهود المثمرة والواضحة أهمس للمسؤولين والعاملين في إدارة الطيران المدني والخطوط الجوية الكويتية بسطور عتب تنقسم كلمات حروفها إلى جزأين:
٭ لماذا 8/8/2018 دشنت أولى رحلات الكويتية؟ قد يكون التاريخ مميزا بالنسبة للأيام ولكن للتاريخ لن يترك بصمة مضيئة تذكر كل عام لذلك الحدث! فلماذا لم يكن تدشين أولى رحلات الخطوط الكويتية بتاريخ موثق في تاريخ الأمم؟
فعلى سبيل المثال 2/8 تاريخ الغزو والذي كان المطار الكويتي أحد المباني الذي سلب وحرق من أيادي الغزاة فكان من الأفضل بأن يكون تدشين أول رحلة في ذلك التاريخ الذي لن ينساه العالم بأكمله بل من معتقدي الشخصي عندما تحلق أولى طيران الكويتية من «تي 4» في 2/8 هو انتصار لعزيمة الكويت، وإن لم يفضل البعض ذلك التاريخ ظنا بأنه ذكرى مؤلمة لماذا لم يكن تدشين أولى رحلات الشركة في تاريخ 9/9؟
9/9 هو تاريخ مميز للكويت وللكويتين ففي هذا اليوم توج والدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بلقب قائد الإنسانية من قبل الأمم المتحدة في تاريخ 9/9/2014، كان بالفعل أجمل عندما يكون 9/9 تدشين أول رحلة وتسمى الطائرة بقائد الإنسانية ما أجملها من فكرة عندما تحلق طائرتنا باسم قائد الإنسانية، كنا نود بأن يرتبط التاريخ بشيء من الكويت ليكون شعلة مضيئة في كل عام مقترنا بتاريخ الكويت لا بتاريخ الأيام.
٭ شكرا لكل من ساهم في تدشين أولى رحلات الكويتية كركاب حيث تم اختيارهم بدقة متميزة فهم صفوة المجتمع من مثقفين وإعلاميين ورجال ونساء دولة كانوا وما زالوا لهم بصمة في صناعة تاريخ الكويت ولكن كنا نأمل أن يكون الوفد من أبناء الشهداء والأسرى لتدشين أول رحلة للخطوط الكويتية من (تي 4) لأن هذا النصر أتى من دماء ذويهم رحم الله شهداءنا الأبرار.
٭ مسك الختام: والله من وراء القصد.. وعساكم على القوة.
[email protected]