ذلك ما وجدته عندما تعاملت مع «أمهات صغيرات» هي مجموعة فتيات قمن بتأسيس مجموعة تطوعية وعندما أقول تطوعية أعنيها بكل معنى لـ«التطوع»، تطوع في الجـــهد والعمل والإنـــجاز دون فلاشات إعلامية، مـــع العلم بأنهن يستحققن تسليط الضوء عليهن مـــما يبذلنه من جهد وابتكار وتطوير في برامجــهن، كما أيضا المردود المادي العائد على تلك المجموعة يذهب لوقف في عمل الخير تلك هي رسالتهم «تطوع للغير للعمل الخير».
«أمهات صغيرات» عندما أقمن مجموعتهن كان أساس فكرتهن لا للاستفادة بل لإفادة الغير من أجل الخير، وهذا ما وجدته والتمسته عندما قمت بالاطلاع على برامجهن التي تخص في الأول والأخير «الطفل» وكيفية بنائه وبناء أسرته على أسس «إسلامية.. دينية.. وطنية.. علمية.. عملية.. ثقافية.. ترفيهية»، فبرامجهن المقدمة للطفل في جميع مراحله العمرية نواتها ما ذكرناه من أسس من قبل، من الصعب أن تحاك تلك الأسس في برنامج واحد ومكثف للطفل ويستوعبه وينجز ويبدع من خلاله ولكن هذا ما وجدت ثماره وحصاده من «أمهات صغيرات».
«أمهات صغيرات» فتيات ملتزمات إسلاميا ودينيا وبالرغم من هذا لم ينفرن من الفنون ولم ينفّرن الأطفال من الرسم والمسرح وغيرها من صور الثقافة والفنون بل أخذن من تلك الصور الفنية والثقافية وقمن بتوظيفها من خلال عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا الإسلامية لغرسها في بنية الطفل وهنا أقول لهن «شبو» نعم تلك هي التربية السليمة لمجتمع سليم بأن أثقف أطفالي وأغرس فيهم قيمنا وعاداتنا وتقالدينا وهويتنا من خلال المتعة والترفيه.
مسك الختام: أمهات صغيرات رسالتكن أشرحت الصدر وأثلجته بما تقمن من عمل تطوعي في حب الله والمجتمع والوطن عساكنّ على القوة يا بنات الكويت.
[email protected]