نهاد العبدالله
نعم استبشرنا خيرا بقرار السماح بتسيير التاكسي الجوال لمعالجة القصور في نقل الركاب، بسبب قلة سيارات التاكسي الخاصة، والتي لم نعد نشاهدها في طرقنا ومناطقنا اللهم الا في المطار.
استبشرنا حيث ان وجود التاكسي الجوال سيسهم في حل مشكلة اولئك الذين لا يملكون سيارات خاصة لتنقلاتهم، وستحل مشكلة عدم توافر سيارات الاجرة.
لكن الفرحة غابت مع هذا الكم الكبير من سيارات التاكسي الجوال والتي غطت مساحة كبيرة من الطرق بما خلقته من ازدحام مروري ومشكلات لا حصر لها.
اولى هذه المشكلات تتمثل في عدم تقيد قائدي المركبات بالقواعد المنظمة لحركة السير وعليكم ان تتخيلوا مايفعله قائدو تلك المركبات من مخالفات لا حصر لها، بدءا بالوقوف في الاماكن الممنوعة وانتهاء بالوقوف المفاجئ لنقل الركاب.
كنا ومانزال نعاني من ارتفاع حجم الحوادث المرورية الجسيمة وغير الجسيمة ومع دخول اكثر من 10 آلاف تاكسي جوال ارتفعت الحوادث بشكل مهول، وزادت مظاهر التعدي على القوانين المرورية من قبل قائدي المركبات آسيويين وغيرهم، حتى اصبحنا نرى مسرحية التعدي على القوانين المرورية بشكل يومي، ونحن لا نستطيع ان نحرك ساكنا، حتى رجال المرور لم يعد بوسعهم ومقدرتهم تحرير كل المخالفات بسبب نقص عددهم.
نحن لا نطالب بغير انقاذنا من التاكسي الجوال، بتشدد رجال المرور معهم وعدم تركهم يعيثون فسادا في شوارعنا، ويتعدون على القوانين المرورية.
نحن لا نبغي سوى التوقف حتى التعرف على ما استفدناه من التاكسي الجوال، فهل هو من مظاهر التمدن والتطوير، ام انه سمة للتخلف الحضاري؟ انقذونا وارحمونا من التاكسي الجوال.