من الصعب رثاء خالد يوسف المرزوق بكلمات تنتهي بانتهاء العزاء.. إذ إن الفقيد، رحمه الله، يعد معلما من معالم الكويت البارزة والمعلم يكون على الدوام درسا للأجيال القادمة، خالد يوسف المرزوق قلب موازين العمل السياسي إلى عمل تنموي فغرس في تربة الكويت التنمية المعمارية، ودافع عن قيم المجتمع الكويتي الأصيلة وحفظ للكويت أصالتها.. وفي عام 2005 شكّل بصمة لدى أبناء الكويت الذين دافعوا عن أرضهم وبلدهم وقدم الدعم لحقوق المرأة السياسية ليس عبر التصريحات والكلمات بل عبر الواقع عندما عين ابنته الأستاذة بيبي خالد يوسف المرزوق كأول رئيسة تحرير لجريدة يومية سياسية كويتية – بل وعربية، وغرس الوفاء كأحلى ما يكون حينما تمسك بالسيد عدنان الراشد تمسك الأب بولده. وأفاء، رحمه الله، على البلدان العربية بمحبة الوفاء فكان محمد الحسيني مديرا للتحرير.
إن الراحل خالد يوسف المرزوق ترك أبناءه من بعده لمواصلة طريق الخير والقيم والمحبة.