رأيت أن أغلب العلاقات العامة التي تدور بين كل أفراد المجتمع الذي نعيش به تسوء وتزداد في النزول الى منحدر، لا أعلم الى أين سنذهب جميعا وهل سيكون لكل فرد في هذا المجتمع دور في نهوض وتنمية وتطوير ثقافة أنفسنا لمساعدة هذا الوطن الغالي للرقي في جميع مجالات الحياة التي ترفع من معايير النجاح والتطور المراد الوصول إليها وذلك لتحسين وتطهير جميع الشوائب التي توجد في ثقافة كل فرد من المجتمع أم سنقف مكتوفي الأيدي ونستسلم لأي ظرف كان؟.
لذا، وجدت أن من أهم الأمور التي يجب علينا أن نضعها أمام أعيننا صورة هذا البلد وما له من حقوق وواجبات، يجب أن نحافظ عليها ونصونها أمام الجميع، وأن يرتقي مستوى التفكير والتحاور والتفاهم والنقاش الذي يحدث بيننا، وفي كل وسائل التواصل الاجتماعي التي توجد بها العديد من الأمور التي تشوه هذا البلد بشكل مباشر أو غير مباشر وتصنع عائقا أمام كل إنسان يريد أن يتطور في أي منظمة كانت كالتحبيط وتصعيب الأمور بأمثلة موجودة وغير موجودة، وأغلب الأمور التي يتحدث بها الناس في جميع الأماكن تجبر العديد منهم على أن ينجروا وراء أهوائهم ومعتقداتهم وتوجهاتهم التي قد تعارض توجه هذا البلد العزيز وتؤثر عليه، فإن التوجه الصحيح الذي وجهه لنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كمواطنين كويتيين في كل مناسبة أطل فيها علينا يحث كل فرد على أن يعمل لأجل هذا الوطن وأن يتعايش مع الآخرين بشكل فعال لمساعدة جميع جهات هذا البلد لتنفيذ رؤية الكويت وطموحاتها وترفع من صورة بلادنا في جميع المحافل الدولية.
ولا شك أن هناك العديد من الأمور التي تحدث بشكل خاطئ سواء كانت بعمد أو بجهل من المسؤول عنها في جميع القطاعات وذلك لا يعني التهجم على المخطئ وإنما محاول انتقاده بشكل بناء يساعد في حل المشكلات ووضع حلول لها مناسبة، وللانتقاد أساليب معينة يجب استخدامها بشكل صحيح، لعدم الخوض في مشكلات جديدة في حال انتقادنا لهم بالشكل العنصري والشخصي الذي بدوره يعمل على تفكيك المواطنة التي يجب أن يتمتع بها كل فرد ويعتز بها ويفتخر بكونه مواطنا كويتيا حرا.
وقد علمت أن أغلب العلاقات العامة التي توجد بيننا مبنية بشكل خاطئ ولا يهمنا ما هو السبب في ذلك إنما يجب أن نعالج جميع أخطائنا التي تؤثر على من حولنا بشكل ملحوظ ومؤسف، وأغلب أفراد المجتمع يعلم جيدا بما أقوله ولا يجد الحلول التي تساعده في الحصول على الطمأنينة وإن وجد الحلول لا يستخدمها بشكل صحيح لأي ظرف كان لتغيير الوضع تماما، ولا يعلمون للأسف أن الظروف السيئة التي مرت بها البلاد في الفترات السابقة تشكل دافعا قويا جدا للنهوض بشكل دائم وللعمل والإنتاج للحصول على أعلى المراتب في كل المجالات، فلا أعتقد أن هناك نقصا في قدراتنا ومواردنا وجميع امورنا الموجودة أمام أعيننا، فلابد أن تكون دوافعنا دائما بنفس التوجه وأن نعالج علاقاتنا الشخصية الخاصة بنا والعامة بين جميع الناس، فنجاح العلاقات بين الأشخاص يتطلب الكثير من الصفات التي يجب أن تتوافر في ثقافة هذا المجتمع وأن يتحمل مسؤوليتها الجميع.
@othmanalsabt
[email protected]