بقلم رجا حجيلان المطيري
قلة هم المخلصون وأكثر قلة هم المبدعون وأقل منهم الداعمون لماذا؟ لأن للنجاح أيا كان نوعه أعداء كثرا، وللنجاح أيضا حساد كثر، هذه سنة الحياة لكن التاريخ سيسجل بأحرف من نور للرجال الذين يسبحون عكس التيار ورغم ذلك ينجحون، فتخيل أنك قررت خوض مغامرة قطع المحيط الأطلسي سباحة عكس تياراته فإن سيطر على تفكيرك الخوف من الفشل فاعلم أنك لا محالة سوف تفشل من الخطوة الأولى وأن ألغيت مساحة الفشل فإنك ستبدأ بالمحاولة وقد يحالفك النجاح.
والنجاح نمط من أنماط سلوك الرجال المجاهدين الذين يرنون إلى الأفق البعيد بمنظور النجاح والثقة. ما يقوم به اللواء عبدالفتاح العلي ببساطة هو اختصاصي أصيل لمن يوكل إليه مسؤولية المرور في دولة الكويت وهو عمل يحكمه قانون ونظام هذا القانون وهذا النظام عطل فيما سبق فلعل بعض من أوكلت اليهم تطبيق القانون من ضباط وأفراد قد واجهوا كثيرا من العنت والمشقة أثناء تطبيق القانون لأنهم ببساطة لا يجدون من يقول لهم شكرا على تطبيق القانون بل العكس حينما يقومون بردع المستهترين يعاقبون من قبل منهم أكبر رتبة بإلغاء قسائم المخالفة ويصبح من حرر هذه المخالفة في وضع لا يحسد عليه، فمثلا يقوم رجل المرور بتحرير مخالفة ومن ثم يأتي من يلغي هذه المخالفة، ماذا نتوقع من ضباط وأفراد المرور في مثل هذه الحالة؟ أنا أقول انهم سيكتفون بدور المتفرج، عبدالفتاح العلي حرك المياه الراكدة وكشف المستور وكشف السيارات المتهالكة وكشف رخص السوق المزورة وكشف المخالفين للقانون للإقامة وقد أصيب المجتمع بشيء من الذهول حينما رأى الأعداد الكبيرة من الوافدين الذين ضربوا القانون بعرض الحائط خاصة الذين تجرأوا على مخالفة قوانين الكويت مع سبق الإصرار، ومع هذا نرى ونسمع من يلوم اللواء العلي على جهوده المخلصة ويقولون ان تصرفاته انتهكت حقوق الإنسان أما تستحون؟! أي حقوق إنسان تتكلمون عنها؟! هل نشر الرذيلة وفساد الأخلاق وإقامة مصانع الخمور وانتهاك قيم المجتمع الكويتي وفتح بيوت الدعارة وتوصيل بطل الخمر بالسيارات التي لا توجد لدى سائقها رخص سوق وأن وجدت فهي مزورة ويقود سيارة متهالكة هل لهذه الأنماط السلوكية العفنة علاقة بحقوق الإنسان؟! الكل يطالب بتطبيق القانون ولكن إذا تم تطبيقه نسمع بعض الآراء النشاز تتعالى على غير هدى.
خلاصة الأمر، نريد أن نستنسخ اللواء عبدالفتاح العلي في كل مؤسسة حكومية عندها سيكون للمخلصين دور بارز في تصحيح مسارات الدولة، يا عبدالفتاح افتح أبواب جهنم على كل من يخالف القانون ولا تخف، لك الشكر من كل كويتي يرى جهودك وجهود زملائك.