الوقت الوقت يا هادي، الأمة اليمنية تتطاحن وأنت الرئيس الشرعي لليمن. نعم أنت مررت في ظروف قاسية أثناء الاحتجاز القهري لكم، لكن على الأقل أنت بأم عتبك قاسيت الأمرين أثناء احتجازك وإقامتك الجبرية، فلعلها تجربة تجعلك تشعر بالمسؤولية رغم أنك حُملت الأمانة في قيادة اليمن من قبل الشعب اليمني الذي يعاني الآن أكثر مما مررت به، فالخوف والقتل وعدم وضوح الرؤى تسيطر على عقول الشعب اليمن ونحن نعلم أن اليمنيين شاخصة أبصارهم نحوكم باعتبارك تمثل إرادة أمة تعاني الآن أكثر مما مررت به، وباعتبار أنك تمثل إرادة الأمة التي كان قدرها وقدرك أن تكونا في مركب واحد أبحر في بحر لجيّ يحاول كل من في هذا المركب الوصول إلى دائرة الأمن والأمان. يا رئيس اليمن، لا تخذل شعبك وأمتك العربية.
يا رئيس اليمن، نحن في مجلس التعاون الخليجي نجزم بأن الوقت يمر في غير صالح اليمن إذا لم تقم بواجب يعيد السيف إلى نصله ويصون وحدة اليمن حدودا ووجودا.
ولا تنسى أن كل اليمنيين بمختلف أطيافهم هم مكونات المجتمع اليمني وأنكم في سفينة واحدة لا يسمح لأي منهم بحقر هذه السفينة، وحتى ينجو الجميع فلابد من زجر الخارجين على قيم المجتمع وتقديم من أراد باليمن سوءا إلى العدالة من أجل خلق سياج أمني يصون الأمة من أفعال الخارجين والعابثين بأمن اليمن، وأن يكون هذا التصحيح من قبل الرئيس الشرعي لليمن، وحقيقة لن يكون قادرا على ذلك إذا لم يجد من يعينه على تصحيح المسار. فالعالم كله معك يا رئيس اليمن، فلا تخذل شعبك والعالم لتعيد الأمور في اليمن إلى الوضع السليم والصحيح، وسوف يسجل لك التاريخ موقفا بطوليا أنت ومن معك، واعلم أن الوقت إن طال فلن يكون في صالحك وصالح اليمن.