انها الأخت والزوجة والأم، إنهــــا المربية الفاضلــــة، إنهـــا الموظفة المثاليــة، إنها المكـافحة والمتعلمة بكافة المجالات، كل هذا نسمعه عندما نكون بحضرة أي مسؤول حكومي وكل هذا ما هو إلا في الحقيقة إبرة مخدرة ومجاملات لا غير، فنرى على أرض الواقع أن المرأة في الحكومة لم تصبح مسؤولة أو قيادية رغم استحقاقها إلا بوزارة التربية! فأين المنصب القيادي للمرأة الكويتية بوزارة المالية؟! وأين هي بمؤسسة الموانئ ووزارة الشؤون ووزارة الصحة والبيئة والهيئة العامة للصناعة والدفاع والداخلية والحرس والإعلام و«كونا» والخارجية والجمارك والأمانة العامة لمجلس الوزراء والأمانة العامة للأوقاف ووزارة العدل ووزارة الأوقاف ووزارة التجارة؟! هل يعقل ألا تكون في اي من تلك الجهات امرأة قيادية؟! سؤال يطرح نفسه: ما الأسباب في عدم أحقية المرأة بالمنصب في هذه الجهات؟ هل لأنها لا توجد خلفها مجاميع وقبائل؟ أم أنها لا تلعب على وتر الطائفية والمذهبية والطبقية كالرجل؟
من ينظر الى وزارة التربية يجد مثالا للمرأة القيادية ومثالا للالتزام وعدم المحاباة فكل الشكر للأخت الفاضلة نورية الصبيح على ما قامت به. والشكر موصول للأخت موضي الحمود على ما تقوم به وعلينا أن نمسح من قاموسنا جملة المرأة عدو المرأة، فكيف الأم تكون معادية لابنتها؟ وكيف البنت تعادي أختها؟ لا أيها السادة فالمرأة أخت المرأة وأخت الرجال وهي نصف المجتمع، كما انها أول من يحفظ الأبناء النشيد الوطني وهي أول من تقف للسلام الوطني الكويتي.
من الفرية: أنصح بعض إخواني النواب وبعض أخواتي النائبات بعدم الارتماء في حضن الحكومة أكثر من اللازم، فحضن الحكومة ليس دافئا بما يكفي! حتى وإن كانت الحكومة تخدم بعض مصالحكم.
[email protected]