سيدنا يوسف عليه السلام قال لملك مصر كما جاء في القرآن الكريم: (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ - يوسف: 55) جاء هذا الحديث بعد أن أبدى الملك إعجابه بسيدنا يوسف فجعله وزيرا على خزائن الأرض أو كما يقال اليوم وزير تموين أو خزانة أو حتى مالية.
وكان سيدنا يوسف يحفظ ويصون مدخرات الدولة، أمينا عليها وعادلا في توزيعها، لذلك استخلصه الملك لنفسه واستفاد منه ومن علمه الرباني عليه السلام لإدارة شؤون البلاد، فكان نعم النبي ونعم الوزير يوسف عليه السلام وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قد نتفق او نختلف مع وزير المالية الأخ مصطفى الشمالي حول موضوع فوائد القروض ولكن ما يجب أن نتفق عليه هو أن الرجل جاهد بشكل غير مسبوق للحفاظ على مدخرات الدولة، بل وكان «يكاسر» بمبلغ صندوق المتعثرين وكأنه هو الذي سوف يصرفه وليست الدولة وهذا أمر للأمانة يجب الإشادة به.
مبدأ بعض النواب مع الأسف الشديد، أصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب، نائب لا يعرف معنى كلمة ميزانية يتحدث عن الموازنة وآخر لا يعرف قانونا يتحدث عن القوانين والتشريعات ونائبة متخصصة بالسياسات والمفاوضات تتحدث عن الطب.. وهكذا نحن اليوم مع الأسف الشديد.
من الفرية:
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: متى تقوم الساعة؟ قال: إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، قيل: وكيف تضيع الأمانة؟ قال: إذا وكل الأمر لغير أهله. صدق رسول الله.
[email protected]