خرج لنا مجلس الأمة أمس الأول بإقرار قانون «إسكان المرأة»، ومع إشادة الجميع بهذه الخطوة إلا أننا يجب أن نعي أن مثل هذا القانون لا يعد سوى مميزات تم إضافتها الى حقوق المرأة، أما حقوق المرأة بشكل عام فهي محفوظة ومقرة منذ زمن طويل، لذا فلا يجب أن نظل نردد مقولة إقرار «حقوق المرأة» لأن من يسمع ذلك من خارج الكويت قد يظن أن المرأة في الكويت تذهب إلى عملها على جمل، وتعليمها يقتصر على كيفية الطبخ وصنع القهوة العربية.. وحريتها مصادرة..الخ.
كان الأجدر به أن يسموه قانون «استكمال المميزات والحوافز المدنية» وليس قانون الحقوق المدنية والاجتماعية فحقوقها مصونة ككويتية ليس اليوم بل منذ زمن الشيخ صباح الأول رحمه الله وحتى يومنا هذا.. ومنا إلى الحكومة والمجلس.
الرجال تعرف في الشدائد والمواقف، وعندما يصرح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك بأنه أجل سفره لاستكمال الفحوصات الطبية إلى حين الانتهاء من استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء فهذا موقف يجب أن يسجل له، وليت مجلس الأمة يتضامن في الشدائد كما تتضامن الحكومة مع بعضها وليت أعضاء المجلس يلتفون تحت راية واحدة وموقف واحد ويضعون الكويت وليس سواها نصب أعينهم.
تبرع بدمك.. فأنت قد تنقذ بقطرة من دمك مريضا أو مصابا في حادث، تبرع بدمك اليوم وليس غدا.. تبرع بدمك مادام دمك إلى الآن محبا للكويت وأهلها ولم يعكره مزيج النعرات الطائفية والقبلية والفئوية.. تبرع بدمك وقل أنا كويتي ودمي كويتي محب للخير للعالم كله.
من الفرية: الحمد لله انتهت كل مشاكلنا، وما بقى إلا موضوع «لحى» العسكريين والحمد لله أن أعضاءنا الأفاضل أقروها، وننتظر فقط القانون الجديد لحواجب الموظفات وبعدها تصبح كل المشاكل والمشاريع حلت وأنجزت.
[email protected]