ترابطنا الاجتماعي مع جيراننا وأحبائنا وأصدقائنا منذ أيام أجدادنا كانت من اقوى العلاقات الاجتماعية.. يجمعنا صفاء القلب والعلاقات الطيبة.. لا نعرف كلمة سني ولا شيعي ولا ولا.. المهم اني كويتية مسلمة ديننا دين الاسلام دين التسامج والغفران والرحمة، نتجمع في الفرح والحزن ونزداد قوة وتلاحما، وقت الشدة نتغنى بالأغاني الوطنية أنا كويتي أنا قول وفعل وعزومي قوية.. تهزنا بكل ما فيها من حب لتراب هذا الوطن.
***
جمعة الحزن.. أدمت قلوبنا وعصرت الحزن.. والعزاء أصبح في كل بيت كويتي يبكي شهداءنا ويطلب من الله ان يعافي مصابنا.. قوتنا في تلاحمنا وحدتنا يدا بيد.. «هذولا عيالي» لن ننساها ودمعتك الغالية يا أبونا صباح زادتنا بكاء ولكنها قوة لنا في تماسكنا وثباتنا ووحدتنا وحبنا وستظلين يا كويت أقوى من إرهابهم وفتنتهم مهما حاولوا.
***
احدى الصديقات كتبت لي كلمات تعبر عما في قلوبنا ووعدتها ان أنشرها لها، تقول: كلنا مسلمون نحب ونكره من دافع إنساني.. مو مذهبي، ولا نعمم على الجميع مو زينيين وندحر الفتن ولا نؤججها إذا طلع كم واحد من الشيعة يتهم السنة.. فالحمد لله أن طلع من الشيعة من يستنكر ويدافع عن السنة، لأننا ربينا تحت سقف ديرتنا الكويت من أمراء وشيوخ وآباء وأجداد سنة وشيعة وكنا نأكل في محرم من نفس جدورهم.. كنت أسمع وأرى إحدى جاراتنا ومعارفنا وهم يضعون القماش الأخضر في شعرهم أو سياراتهم تيمنا ببركته.. وحكاياتهم في الذهاب إلى جزيرة فيلكا لزيارة الخضر، وصديقاتي شيعة وسنة لم نكن نخوض ونقول.. أنتم ونحن، كان فكرنا سليما وفرحنا واحد وضحكتنا واحدة وطلعاتنا واحدة وحزننا واحد.. فيا أمهات الشيعة رفقا بأبنائنا السنة، ويا أمهات السنة رفقا بأبنائنا الشيعة.. فربنا واحد وإسلامنا واحد وكلنا كويتيون ونفتخر..(منى بن سلامة).
***
من الفرية: سيظل الشعب الأصيل على العهد باقي لا فرق بين سني وشيعي ولا بين حضري وبدوي، سنضحي بالغالي والنفيس من أجل تراب الوطن.. حب الكويت في دمنا وعروقنا وسنصمد أمامهم ولن يهزمونا وستظل الكويت بلد أمن وأمان.. أحبچ يا كويت.
[email protected]