آلمنا كما آلم الكثيرين رحيل الشيخ باسل سالم الصباح، والذي يعتبر مصابه مصابا لأهل الكويت جميعاً بعد أن فجعنا برحيله المفاجئ.
فالفقيد هو حفيد أمير الكويت الراحل الشيخ صباح السالم طيب الله ثراه وهو الابن الأكبر للعزيز للمرحوم (بإذن الله) الشيخ سالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع السابق، وهو من احد الداعمين لرياضة السيارات والدراجات الآلية بجميع انواعها، وكان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة النادي الكويتي للربع ميل وله مساهماته العديدة فضلا عن تقديمه يد العون لجميع متسابقي السيارات في مختلف مشاركاتهم المحلية والإقليمية وحرص على دعم الرياضيين الكويتيين وبلوغهم منصات التتويج لرفع اسم الكويت عاليا.
وكان الفقيد قدوة لمن عمل معه، ومثالا يحتذى في التعامل وصاحب الأيادي البيضاء، فضلا على أنه السبب في إشهار نادي يحفظ مواهب الشباب وينمي مهاراتهم فهو بحق احد فرسان التنمية الحضارية وخلال فترة الغزو العراقي كان الشيخ باسل موجودا داخل الكويت يساهم في مساعدة اهل الكويت بتوزيع المال عليهم وتمرير المعلومات الى الحكومة الكويتية بالسعودية، كما ساهم في عملية المقاومة الكويتية ضد الغزو العراقي سواء بالقتال الفردي أو الجماعي واعداد الكمائن للعدو العراقي وكان من اشد المناصرين لمنح المرأة حقوقها السياسية ودخولها البرلمان وله اقوال مأثورة في هذا الشأن، لذا فقد فقدت الكويت ابنا من ابنائها البررة الذين اثروا الحياة الكويتية بالخلق الرفيع والمبادئ الراسخة فللفقيد الرحمة ولأسرته الأبية الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.