روى لي صديق عن موقف حدث له خلال دراسته العليا في بريطانيا مع مواطن بريطاني زميل له عن الوضع السياسي لديهم في بلادهم، حيث زامن المحادثة أواخر ولاية توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق فأجابه البريطاني: وما شأني بالسياسة، انتهى دوري بانتخاب من وافق برنامجه تطلعاتي، ويبدأ دور من حالفهم الحظ بتنفيذ ما وعدوا به في فترة مدة ولايتهم وإلا فمصيرهم السقوط وترك الخيار للشعب ليرى الجدير بإدارة زمام الأمور بالبلد.
من الممكن ان يتبادر للأذهان بأن بريطانيا دولة عظمى لها مشاكلها ونظام سياسي يختلف اختلافا تاما عن وضع بلادنا وهذا صحيح إلا أن البرلماني سواء كان في بريطانيا أو أي دولة أخرى من المفترض أن لديه رأيا في مشاكل بلده الحقيقية التي من خلال نظرته في حلها ينال بمقعده البرلماني خصوصا في بلد صغير مثل بلدنا مشاكله معروفة حتى لطالب المرحلة الابتدائية لذلك استغرب من بدعة الاستبيانات التي يرى فيها الكثيرون أحد أمرين: فأما أعضاء البرلمان بعيدون عن مشاكل البلد وإما المجلس يريد كسب الوقت وايهام الشعب بمشاركتهم في صنع القرار مع ان الشعب أعطاهم الثقة ليقوموا بعملهم التشريعي، وإلا فما هو عملهم إذا أرادوا من الشعب تشريع وسن القوانين.
الثقة بالمجلس الحالي مهزوزة شعبيا وبدعة الاستبيانات زادت الطين بلة، لذلك أرجو من السادة الأفاضل تغيير الخطة لأنها أصبحت مكشوفة.
على الهامش: بالبرلمان الطلابي تحدث طلاب وطالبات عن واقع التربية، بل ذهب بعضهم الى وضع حلول واقعية للنهوض بالتربية وهم لم يبلغوا حتى 18 ربيعا ـ الله يحفظهم.
[email protected]