Note: English translation is not 100% accurate
4 % ربا
الأحد
2007/5/27
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : سعد الحرمل
سعد الحرمل
يحرم الإسلام الربا ويعده كبيرة من الكبائر المهلكة، وقد نهانا الله تعالى عن الربا في مواضع عدة من القرآن الكريم، حيث قال في كتابه العزيز (...وأحل الله البيع وحرم الربا... البقرة: 275) وقال: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تَظلمون ولا تُظلمون ـ البقرة: 278 و 279).
أيضا في الحديث الشريف كان للربا نصيب، حيث نهانا رسولنا الكريم عن الربا وشدد على تحريمه وجرمه في روايات مختلفة ومتعددة قائلا: «إن أبواب الربا اثنان وسبعون بابا أدناه كالذي يأتي أمه في الإسلام» وقوله: «درهم ربا يأكله الرجل أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية»، وبالرغم من كل ذلك الوضوح في الرأي الشرعي إلا أن البعض لا يزال يتعامل في الربا ويتساهل فيه.
لا نملك لهؤلاء سوى الدعوة بالهداية والتوبة، ولكننا لسنا بصدد من يتعامل بالربا عامدا متعمدا إنما نحن بصدد من يقع فيه دون علمه وأنا أحدهم، خاصة من يستخدم بطاقات الائتمان المصرفية منا وأخص بالذكر مكاتب السياحة والسفر، فحين تتجه لأحد تلك المكاتب تنوي شراء تذكرة سفر لبلد ما يخبرك البائع بسعر معين وبمجرد أن تشهر بطاقتك في وجهه حتى يرتفع السعر بقدرة قادر، وحين تحاول الاستفسار عن السبب يكون الجواب أن الشركات الائتمانية تُحمل مكاتب السياحة هذه الزيادة، وهم بدورهم يحملونها على الزبون.
وسؤالنا هو: لماذا يتم إقحام الزبون في عملية الربا المتبادلة بين المكتب والشركة ومن يتحمّل وزر تلك العملية شرعا؟ ومنا إلى المسؤولين.
نفاد ونفاذ لست أبا الأسود الدؤلي أو سيبويه، ولكن الموضوع زاد عن حده لدرجة انه لم يعد احد يميز المعنى الصحيح لبعض الكلمات وطغى المعنى الخاطئ عليه، خاصة في هاتين الكلمتين بالذات واللتين درج استخدامهما بشكل خاطئ في الآونة الأخيرة في الإعلانات التجارية، بل حتى في كتب المراسلات الرسمية بين الجهات الحكومية، حيث إنهم يستخدمون كلمة نفاذ أو نفذ قاصدين بذلك أن الكمية انتهت في حين أنه كان يجب عليهم استخدام الكلمة الصحيحة نفد أو نفاد.
فكلمة نفذ تعني الاختراق حيث يمكن أن نقول نفذ السهم في الرمية أو نفذت الرصاصة في الجسم ومنها كلمة نفاذ يعني اختراق، أما كلمة نفد فهي تفيد أن الشيء قد انتهى ولم يتبق منه شيء، كأن نقول نفدت الكمية أو حتى نفاد الكمية بالدال، وخير دليل على ما أقول الآية 109 من سورة الكهف حيث يقول الله تعالى (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي...).
اقرأ أيضاً