سعد الحرمل
لا يوجد احد في الكويت سواء كان مقيما أو مواطنا الا وقد انتبه لتردي مستوى الخدمات المقدمة من مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية بالاضافة الى العيب الاساسي وهو عدم الالتزام بالمواعيد المعلنة لكل رحلة، لدرجة انك حين تكون مرتبطا بموعد مهم لا تجازف بالسفر عبر طائرات مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية الخردة، والتي اصبحت مثلا للشماتة من قبل شركات الطيران الاخرى.
لا نعلم ان كان هناك من يرغب في ان يصل مستوى المؤسسة الى هذا الوضع من التدهور بهدف الخصخصة من عدمه، ولكنا استبشرنا خيرا بعد تشكيل مجلس الادارة الجديد وحلمنا ان يتحسن الوضع ولو تدريجيا، ولكن ذلك الحلم تحطم امام اسطول المؤسسة المتهالك والتي لجأت مؤخرا الى تأجير الطائرات من قبل شركات اخرى، الله العالم بمستوى خدمات الصيانة المقدم لها، على الاقل لدينا شيء من الثقة بما يقدم من صيانة في وطننا اما تلك الشركات التجارية والتي قد تسعى لتعظيم ربحها بأي شكل كان فالأمر يثير القلق، فخلال ايام مضت، وتحديدا بتاريخ 24 مارس الماضي توجهت لمدينة جدة مستغلا طيران المؤسسة، وعلى الرحلة التي تقلع الرابعة والنصف حسبما هو معلن اقلعت الطائرة في السادسة مساء لنكتشف انها طائرة صغيرة مستأجرة من احدى الشركات وبعد ان هبطنا على ارض مطار الملك عبدالعزيز في مدينة جدة اطفئت المحركات وحين اراد قائد الطائرة تشغيلها مرة اخرى لم تعمل لدرجة ان بعض الركاب علق قائلا: لننزل وندفع الطائرة، فهل يعقل ان يصل التهاون بأرواح الناس لهذا الحد؟ نأمل من ادارة المؤسسة الاسراع بمعالجة مشاكلها علما ان دائرة المنافسة اتسعت الآن.