Note: English translation is not 100% accurate
ثلاجة «الطاقة»!
الأربعاء
2006/9/27
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1701
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : سعد الحرمل
جريئة تلك القرارات التي أصدرها وزير الطاقة الشيخ علي الجراح والتي على أثرها دخل خمسة وكلاء في الطاقة الى «الثلاجة الإدارية» حتى إشعار آخر.
لم نعتد على مثل تلك القرارات هنا في الكويت، ولو كانت شكلية إلا أنها تؤثر على «البرستيج» والمكانة الاجتماعية لمن يتم تجميده و«تعليبه»، فهل سيتمكن الوزير بمثل هذه القرارات من اجتثاث الفساد الموجود في وزارته المركبة والتعامل مع ذلك الحمل الثقيل؟
أتمنى ذلك، ولكن يبقى السؤال معلقا:
لماذا تأتي قراراتنا دائما كردة فعل للحدث؟
بمعنى أوضح:
لماذا ننتظر حتى تقع الكارثة، ثم نبدأ في البحث عن مسبباتها ومن يقف وراءها؟
وبما أن أحدا لم ولن يجيبني فإنني سأجيب على نفسي (كيفي).
ان السبب هو غياب الاستراتيجية الواضحة لدى كل وزارة والتي تتبدل مع قدوم كل وزير جديد الى كرسي الوزارة الوثير وتنتهي عند تركه له، فبعد صدور المرسوم بتعيينه يأتي الوزير حاملا خطته معه ولا ينسى أن يأخذها معه حين يغادر، لتبقى الوزارة مثل البيت الواقف من دون خطة لحين وصول البديل الجديد حاملا خطته معه، ونادرا ما تتوافق خطة الوزير الجديد مع خطة سلفه، وفي هذه الحالة يكون ذلك من حسن حـظ الوزارة، إذ يسودها الاستقرار وتكمل مسيرتها.
أما إذا اختلفت الخطط وهو الحال السائد فتحدث ربكة بالوزارة وإعادة هيكلة وترتيب، فقد تكون خطة الوزير السابق هجومية والحالي دفاعية مما يغير طريقة اللعب واختلاف خط سير الوزارة، فتأخذ منحى آخر غير الذي بدأته مع الوزير السابق.
إذن فالوزارات لدينا وزارات «أفراد» تتغير سياساتها بتغيرهم، وهو ما يجب أن تتجنبه الحكومة التي تتألف من تلك الوزارات، لكي يكون لها منهج معروف واستراتيجية واضحة من شأنها الحد من حدوث الكثير من الأخطاء والكوارث التي تنتج عن الارتجالية وسوء التخطيط.
فهل ستقضي قرارات الوزير على مثل هذا الخلل؟
وهل ستتسع «الثلاجة» لبعض المســؤولين في وزارة النفط ومؤسساتها أم انها لن تتعدى بوابة الكهرباء والماء؟
نحمد الله أن منّ بشفائه على النائب السابق د. أحمد الربعي وأعاده الى الوطن سالما معافى لتقر به عين أهله ومحبيه، وحمدا لله على السلامة يا بوقتيبة.
اقرأ أيضاً