أبو فيصل ضابط متقاعد برتبة كبيرة من وزارة الدفاع رزقه الله بطفلة لديها اعاقة، قبل التقاعد استطاع ابو فيصل ان يعالج ابنته في جمهورية المانيا الاتحادية على نفقة وزارة الدفاع وإجراء عمليتين لها والأمور كانت ميسرة امامه ولا توجد اية مشكلة، لكن المشكلة بدأت بعد التقاعد وبعد ان أنهى أبو فيصل 35 عاما من الخدمة وأراد أن يستكمل علاج ابنته.
يقول والكلام لأبي فيصل: بعد التقاعد أوصدت جميع الابواب في وجهي ولم أستطع أن أقابل وزير الدفاع من قبل حاشية الوزير التي تتمترس في مكتب الوزير وتتفنن في وضع العراقيل أمام من يفكر في الوصول إلى وزير الدفاع انذاك الشيخ جابر المبارك (رئيس مجلس الوزراء الحالي)، ويكمل أبوفيصل: قدمت كتابا ثلاث مرات أطلب فيه مساعدتي على استكمال علاج ابنتي خاصة ان الشيخ جابر المبارك ساعد الكثيرين من الضباط المتقاعدين في هذا الخصوص وكانت الاجابة التي تأتيني من سكرتارية المكتب في كل مرة هي: أبشر، ولا اعلم معنى ابشر لديهم فالأول منعني من مقابلة الوزير والثاني أضاع معاملتي لمدة 3 أشهر، كانت على حساب صحة ابنتي، أما الاخير فقد اخبرني صراحة بأن المعاملة مرفوضة، فهل هذا معنى كلامه «أبشر»؟
ويستمر ابو فيصل متسائلا: ألا يوجد أي شي من التقدير او الوفاء لتلك الخدمة الطويلة؟ فالضابط ولو كان ذا رتبة عالية يهمل ولا يتم تقديره بعد التقاعد دونما أي اعتبار لخدمته، وتبقى المصالح المتبادلة هي الأساس.
قبل ان يسافر مع ابنته على حسابه الخاص اخبرني ابو فيصل بأنه لم يفقد الامل بعد، خاصة أن الشيخ جابر المبارك هو رئيس المجلس الأعلى للمعاقين الا انه لا يستطيع الانتظار فترة اطول على حساب صحة طفلته، ومنا الى الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء.
بما اننا نتحدث اليوم عن وزارة الدفاع وعلاج منتسبيها فمن الأجدى ان نتطرق الى المستشفى العسكري الذي يتميز بمبنى جميل وراق الا انه يكاد يخلو من الكفاءات الطبية وما زاد الطين بلة هو الاستعانة بطاقم من اوروبا الشرقية لسد ذلك النقص الا ان الاختيار لم يكن موفقا فنيا، أما قسم الطوارئ والذي يحتم التعامل مع المصابين وتقديم الاسعافات بسرعة وجودة عاليتين تجد ممرضيه أبعد ما يكونون من ذلك بل انهم يتعاملون ببلادة شديدة وبرود تجعلك تشعر كأنك في القطب الشمالي أضف الى ذلك عدم إجادتهم اللغة الانجليزية.
[email protected]
twitter@al7armal