سعد الحرمل
شقيقي خالد لديه مشكلة بالسمع وعصب الوجه الأيمن منذ الولادة وقد كان في مدينة هانوڤر الألمانية للعلاج في العام 2005، واستكمالا لعلاجه قدم طلبا لإدارة العلاج بالخارج التي حددت له موعد لجنة في مستشفى الطب الطبيعي بتاريخ 26 أغسطس الماضي في العاشرة صباحا في الغرفة رقم 7، وبطبيعة الحال حضرنا مبكرين أنا وهو قبل الموعد بنصف ساعة، في حين لم يحضر أعضاء اللجنة إلا بعد الساعة الحادية عشرة وبعد أن امتلأت صالة الانتظار بالمراجعين، وكان من بينهم عدد كبير من كبار السن، وبما أنني اعتقدت عبثا أن العلاج مكفول للجميع ولا يحتاج إلى واسطة لم أطلب وساطة أي من أعضاء مجلس الأمة الأفاضل.
ما علينا، بعد أن اكتملت اللجنة تمكنا من الدخول الساعة الثانية عشرة ظهرا، كانت اللجنة مشكلة من 4 أطباء من الجنسية الآسيوية أحدهم هو الرئيس واثنان من الجنسية المصرية وطبيب كويتي في مقتبل العمر كان هو من يقوم بسؤال المريض وفحصه ومن ثم يقوم بالترجمة لرئيس اللجنة الآسيوي (أي كلهم رجال).
ما علينا، بعد ان انتهى ذلك الفحص طلب منا أن نراجع إدارة العلاج بالخارج بعد أسبوعين، وفي الموعد المحدد راجعت الإدارة فأخبروني بأنه لم يردهم شيء حتى الآن، وبعد ذلك بأيام وردني اتصال من مستشفى الطب الطبيعي لتسلم نسخة من الكتاب 9 سبتمبر لمراجعة إدارة العلاج بالخارج في اليوم التالي ولكن ما لفت انتباهي في الكتاب هو أن التوصية جاءت غريبة ومبهمة كالتالي:
يحتاج إلى جراحة تجميلية.
يجب الحصول على رأي اختصاصي أنف وأذن وحنجرة.
العلاج الطبيعي ليس له دور في حالته.
ولا أعلم حتى الآن لماذا أحيل إلى الطب الطبيعي، كما أن من قام باعتماد التقرير 4 أطباء أستطيع أن أقسم أن اثنين منهم لم يحضرا اللجنة، وهم كويتيان وعربيان أحدهما امرأة، إلا إذا كان اسم صفاء يستخدم للرجال أيضا فهذا أمر آخر، ما علينا، في تاريخ 14 سبتمبر ذهبت إلى إدارة العلاج بالخارج للاستفسار عن الكتاب فلم أجد غير الفراش الذي طلب مني بعد أن سألته أن أتوجه إلى مكتب الأخت نوير، وبعد أن وصلت إلى المكتب الذي كان خاويا، حيث إن الساعة كانت تشير إلى التاسعة والناس في رمضان وكل عام وانتم بخير، انتظرت قليلا لتصل إحدى الموظفات التي لم أعرف اسمها فسألتها عن الأخت نوير لتجيبني بأنها «مستأذنة» اليوم، فطلبت منها أن تقرأ لي الكف وتعرف مصير الكتاب فأخبرتني بأنه تمت إحالته إلى اللجنة العليا بتاريخ 11/9/2008 وانه يجب أن أتوجه إلى سكرتارية اللجنة العليا للاستفسار.
هناك وبعد ان حاولت الاستفسار أخبرتني الموظفة بأننا نفتح الشباك في التاسعة والنصف (ذكرتني بمقصف المدرسة)، ما علينا، انتظرت لما بعد التاسعة والنصف وبعد السؤال والبحث بجهاز الحاسب الأسود ردت بأنه «لا يوجد أي كتاب راجعنا غدا».
في اليوم التالي توجهت لنفس المقصف عفوا أقصد الشباك لأجد نفس الرد فعدت إلى مكتب نوير التي اخبرتنا «بأنه مالها شغل» وانها سلمته الى آمنة فذهبنا الى آمنة التي قالت بدورها أيضا «ما لي شغل» أنا سلمته إلى هند، وتوجهنا إلى هند التي بدورها قالت أنا لم اتسلم شيئا ارجع إلى نوير وبسؤالهن عن آلية تسلم وتسليم الكتب وهل هناك توقيع بذلك أفدن جميعا بأنه لا يوجد توقيع بالتسلم واستمر الحال على هذا المنوال أكثر من عشرة أيام وهذا غيض من فيض من فوضى إدارة العلاج بالخارج.
ايضا ما علينا، في تاريخ 28/9/2008 أخذت نسخة من الكتاب وتوجهت إلى نفس الشباك وأعطيته إحدى الموظفات فأعطتني كتابا بإحالة المريض إلى لجنة أخرى في مستشفى البابطين ورغم استغرابي ذهبت إلى مكتب مدير مستشفى البابطين وما أن مددت الكتاب إلى السكرتيرة حتى قالت لي توجه الى مستشفى ابن سينا فاخبرتها بأن المكتوب هو البابطين قالت ادري ولكنا اعتدنا على أخطاء إدارة العلاج بالخارج.
لم أجد بدا من الذهاب لمستشفى ابن سينا وتوجهت إلى مكتب سكرتارية المدير لأجد الأخت رابعة بذلت جهدها مشكورة في محاولة إنهاء المأساة وبعد أن أحالتني الى مكتب المواعيد وجدت موظفة «مالها مزاج تشتغل» أخبرتني بأنه يجب ان أعود إلى إدارة العلاج بالخارج لتصحيح الكتاب بالرغم من ان المستشفيين مديرهما واحد، أو ان يذهب المريض ويفتح ملفا في مستشفى البابطين حتى لو لم يكن محتاجا لذلك، ومنا الى وزير الصحة علي البراك الذي لم نشهد له لمسات أي تطوير بوزارة الصحة منذ توليه الحقيبة عله يستطيع فك طلاسم العلاج بالخارج خاصة، ووزارة الصحة عامة.
كل الشكر للمقدم فيصل العنزي رئيس مركز خدمات العمرية لرقي أخلاقه وحسن تعامله مع كبار السن خاصة والذي استطاع جعل المركز قبلة لمعظم المناطق المجاورة بالرغم من صغر مساحة المركز وذلك بتسهيل إجراءات المراجعين وتنظيم سير المعاملات..قواك الله.