Note: English translation is not 100% accurate
«عطوني فلشر»
السبت
2006/11/18
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : سعد الحرمل
سعد الحرمل
كحال معظم مناطق الكويت نشتكي من وجود العديد من الشباب المستهتر الذي لا يجد متعة إلا بأن يسبب إزعاجاً لأهل المنطقة من خلال استعراض مهاراته في «التشفيط» وقيادة السيارة برعونة واستهتار، خاصة في تلك الليالي الممطرة، حيث «تطلع شياطينهم»، فتجد أحدهم يسرق سيارة السائق المخصصة للوازم البيت، والآخر يأخذ سيارة والدته أو اخته بعد أن يحلف بأغلظ الأيمان أنه سينجز عملاً مهماً أو يذهب بها إلى المكتبة ويعود مباشرة، في حين أن ذلك العمل المهم ليس سوى محاولة للبحث عن الذات ليصبح «رجلاً» في نظر أصحابه.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإننا لم نتحدث عن درجات الإزعاج التي يتعرض لها أهالي المنطقة، وذلك يعتمد على موقع بيت كل منهم، فإذا ما كان بيتك واقعا بجانب مدرسة فكان الله في عونك، وإذا كان يطل على تقاطع فعوضك على الله، أما إذا كان بجانب مخفر للشرطة فحسبي الله ونعم الوكيل، لأن المخفر يكون أكثر عرضة للإزعاج منك، لكونه يمثل تحدياً لهذه الفئة المستهترة، خصوصا إذا كان مثل مخفرنا بالعمرية.
وبما أن بيتنا يطل على شارع المدارس والمخفر (فوق البيعة) فإننا والمخفر نشتكي من إزعاج كبير خاصة مع دخول الموسم، حيث إن هــؤلاء المستهترين ينتظرون تصريحات د.محمد العجيري بفارغ الصبر.
وفي إحدى الليالي الممطرة وصل الإزعاج إلى ذروته، وقد نالنا كما نال المخفر نصيب من ذلــك، وعليه لم أجد بداً من ممارسة دوري كضابط أمن محلي بالمنطقة، حماية لأهل المنطقة والمخفر، فركبت سيارتي محاولاً اللحاق بالأول الذي هرب بعد أن التقطت بياناته، وذهبت مباشرة إلى بيته حيث التقيت بأخيه الأكبر ووالده واللذين أبديا اعتذارهما وأطلقا يدي فيه عند الإمســاك به، وخــلال عودتي وجدت الآخر يستعرض أمام المخفر المسكين، فلحقت به إلى أن أمسكت به (وتم عمل اللازم).
بعد ذلك عشــت الدور (حارة كل من ايدو الو)، وتوجــهت إلى مخــفر الشرطة لأجد أحد الأفراد في الأحوال، وبعد أن أنهى مكالمته بادرته قائلاً: «عطني فلشر»، ليرد علي متجهماً: «عفوا من معي؟» فأجبته: «معك ضابط الأمن المحلي للمنطقة».
سأل مرة أخرى: «ماذا.. الأمن المحلي؟» فأخبرته بأن ذلك «تنظيم عملناه في المنطقــة لحماية أهالي المنطقة وحمايتكم بالمخفر».
ضحك وعرف المغزى من الكلام، ولكنه أجابني: «ماذا نفعل؟ لا حول لنا ولا قوة، فعددنا محدود لا يتجاوز الثلاثة».
رأفة بحاله تركته لكنه لم يعطني الفلشر.
اللواء المتقاعد عبدالحميد الحجي محافظ الفروانية الجديد من الكفاءات المشهود لها، وقد استبشرنا خيراً بقدومه إلينا فلعله يجد لنا حلاً، أملنا فيك يا بوخالد، بعد الله سبحانه وتعالى.
كل الشكر للأخ طلال العنزي مسؤول خدمة الحجوزات بمركز 171 بمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية لدماثة خلقه ورحابة صدره.. «لو خلت لخربت».
اقرأ أيضاً