Note: English translation is not 100% accurate
مولانا الوزير
الأحد
2006/11/19
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1164
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : سعد الحرمل
سعد الحرمل
يبدو أن لقب سعادة الوزير وحده لم يعد يرضي طموح السيد فاروق حسني وزير الثقافة المصري، أو ربما خفتت الأضواء المسلطة عليه بعض الشيء، مما اضطره إلى أن يحاول لفت الأنظار إليه مجدداً، من خلال الدخول في عالم الإفتاء، ليضيف لقباً جديداً بجانب لقبه الأول ليصبح مولانا سعادة وزير الثقافة، وذلك بعد أن خرج علينا بتصريح غريب أو فتوى، إن جاز التعبير، لا نستغربها عليه، حيث يقول:
الحجاب عودة للوراء وشعر النساء جميل كالورود، فلماذا تغطيته؟ وربما يسعى مولانا الوزير من خلال هذه الفتوى إلى أن يكون الوزير الچوكر، فقد ينتقل من «الثقافة» إلى «الأوقاف»، على الأقل يضمن موقعا ضمن الحكومة لو حدث أي تغيير بالتشكيل، «يعني بتاع كله»، لكن الوزير لا يعلم أنه قد وقع في المحظور وخالف شرع الله ورسوله ( صلى الله عليه وسلم ) دون أن يفكر في عواقب ذلك كله، ودون أن يعلم أنه يحمل وزر كل من صدّق كلامه أو عمل بـ «فتواه» تلك الجريئة على حدود الله سبحانه وتعالى الذي يقول في محكم تنزيله: (ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتــــهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبـنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهــــن ـ النور31).
ويقول أيضا: (وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ـ الأحزاب 53)، والمراد بالحجاب ما يستر المرأة من جدار أو باب أو لباس، ولفظ الآية، وإن كان واردا في أزواج النبي ژ، فإن حكمه عام لجميع المؤمنات، لأنه علل ذلك بقوله تعالى: (ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ـ الأحزاب 53)، وعموم العلة دليل على عموم الحكم.
وقال تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ـ الأحزاب 59). وفي ذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى: «والجلباب هو الملاءة، وهو الذي يسميه ابن مسعود وغيره الرداء، وتسميه العامة الإزار، وهو الإزار الكبير الذي يغطي رأسها فلا تظهر إلا عينها، ومن جنسه النقاب» انتهى.
نعم، النقاب.. في حين أن سماحة الوزير يلغي الحجاب.. عجبي.
ومن ضمن الأسانيد التي استند اليها «فضيلة» الوزير أن النساء بشعرهن الجميل يبدون كالورود، ومن ثم لا يجب تغطيتها.
طيب وإذا ذبلت الوردة ماذا تفعل يا مولانا؟ كما أنه اعتبر الحجاب تشويها لمصر بقوله: ولابد أن تعود مصر جميلة كما كانت، وتتوقف عن تقليد العرب الذين كانوا يعتبرون مصر، في وقت من الأوقات، قطعة من أوروبا.
كما أكد فضيلته أن ارتداء الحجاب ـ حسب رأيه ـ «ليست له علاقة بالتقوى، وإلا فما تفسير مناظر الشباب والبنات على كورنيش النيل بالقاهرة؟»، قاذفا بالكلام جزافا، وداخلا في تفسير النوايا، دون مراعاة لمشاعر عشرات الملايين من الشعب المصري المسلم، فهل عَلِم ســــعادة الوزير مدى صلة القرابة التي قد تـــــربط بين من رآهم على النيل؟ وان افترضنا جدلاً ان كلامه فيه شيء من الصحة، ألايســـــتطيع سعادته أن يفرق بين حجاب الإسلام وحجاب النفاق؟ (معليش يا مولانا، شوف صنعة تانية.. خابت المرة دي).
اقرأ أيضاً