سعد الحرمل
على مدى ثلاثة عقود كنت كغيري أسمع عن موضوع العملة الخليجية الموحدة والذي كان يطرح في كل قمة خليجية طوال تلك السنين إلا أنه يظل في المربع الأول لمزيد من الدراسة والبحث، في السنوات الأخيرة يبدو أن الموضوع قد زحف قليلا باتجاه المربع الثاني وبدأت عملية التفكير في اسم تلك العملة التي كانت محل شد وجذب، فنحن في الكويت ويؤيدنا في ذلك البحرين نرغب في أن تكون تلك العملة هي الدينار باعتباره اسما موجودا منذ القدم ومتداولا في كل من الدولتين.
الريال أيضا كان حاضرا وبقوة من ضمن الاقتراحات كونه أيضا عملة عربية ومتداولة في كل من المملكة العربية السعودية وقطر وعمان واليمن أيضا.
الدرهم أيضا لم يكن غائبا عن الاقتراحات باعتباره عملة عريقة ومتداولة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومعروف عالميا، كل تلك الاقتراحات عقلانية مقبولة إلا أن هذا لا يعني وجود بعض الاقتراحات غير العقلانية والتي سنتطرق لها ولكن قبل ذلك كنت أتمنى لو تم اقتراح أو اعتماد اسم ـ درهال ـ كعملة خليجية وهو اسم يجمع بين العملات الخليجية كلها بدلا من تلك الأسماء الغريبة التي تم طرحها كاسم ـ كرم ـ مثلا للعملة الخليجية، كناية عن الكرم الخليجي وكأن الكرم حكرا على شعب الخليج فقط ودونا عن بقية العرب، قد يكون ذلك الاقتراح غريبا بعض الشيء إلا أنه لا يعتبر غبيا إذا ما قورن بآخر اقتراح والذي جاء محاكاة لاسم العملة الأوروبية (اليورو) ولاحظ انها يورو لا أوروبي وهنا يكمن الذكاء أما المقترح الأخير السيئ الذكر والذي نحن بصدد الحديث عنه فهو إطلاق اسم ـ خليجي ـ على العملة الخليجية ولا اعلم من العبقري صاحب ذلك المقترح، وليته كان «خليو» مثلا وليس «خليجي» والذي أتمنى من كل قلبي عدم إقراره أو اعتماده، فلو أن أحدا أراد سيارة على سبيل المثال وسأل عن سعرها ليأتيه الجواب أنها تساوي 7 آلاف خليجي وهي سيارة واحدة، وقد يبدو الأمر مقبولا هنا بعض الشيء ولكن ماذا لو أراد احدهم شراء حمار، أجلّكم الله، فكم يساوي؟
حلمت بك:
تذكرت ما فعله «حسينوه» في مسلسل درب الزلق مع خاله قحطة وأخويه سعد وبوصالح، حين ادخل المستشفى بعد الصدمة التي تلقاها جراء زواج أمه من بوصالح وأخيه سعد من صالحه حين زاروه للاطمئنان على صحته ثم انصرف مع الممرض نهاد، وذلك حينما وردني اتصال هاتفي من رقم دولي يبدأ بـ 0022 على هاتفي النقال فقمت بمعاودة الاتصال عليه بعدها بـ 5 دقائق وذلك عن طريق الاتصال الدولي من حسابي عن طريق البنك، من رقم آخر لا يعلمه، وما إن رد الطرف الثاني وسألته عن هويته حتى بادرني قائلا: نعم يا أخي أنا محمد بن عبدالله وأصلي صلاة الاستخارة وقد حلمت بك و.... فما كان مني إلا أن تصرفت مثلما تصرف «حسينوه» وقلت له: عليك.. وأقفلت الخط.