سعد الحرمل
كنت ومازلت وسأظل معارضا لما يسمى جوازا بحقوق المرأة السياسية والذي لم أره يوما من الأيام سوى مخطط بعيد المدى لضرب المجتمع الإسلامي وهدمه وذلك عن طريق إفساد اللبنة الأساسية له وهي الأسرة المسلمة، وإن كنت قد أميل نوعا ما إلى إعطائها حق الانتخاب فقط لسبب واحد فقط وهو أن هنالك نوعا من النواب لا يلقي بالا لبعض الأسر التي يتألف افرادها من النساء خاصة إذا ما كان أفرادها الرجال يعملون بالسلك العسكري الذين لا صوت لهم ولا قوة والى الآن لم يتم إنصافهم، أو إعطاؤهم حقوقهم أسوة بالنساء.
عودة لموضوعنا الأساسي وهو إقحام المرأة في المعترك السياسي لهدم الأسرة عن طريق إلهاء المرأة بأمور أخرى هامشية تبعدها عن أسرتها ومتطلباتها فتتسع الفجوة بمرور الوقت ليقع التفكك في الأسرة وينحل المجتمع بالتبعية.
هذه الأيام للأسف بدأنا نرى بعض أهداف ذلك المخطط تتحقق وذلك حين بدأت بعض المرشحات الجميلات خاصة، لان الأخريات لسن محل ترحيب، بالمرور على مجالس الرجال لشرح برنامجهن الانتخابي وهذه ما هي إلا خطوة لتمييع الحواجز بين الجنسين لتكون هناك مجالس مختلطة وجلسات مختلطة تحت مسمى الانتخابات، وقد تنتشر في المستقبل ظاهرة الدواوين النسائية التي تستقبل ضيوفها من الجنسين وان هناك واحدا أو اثنين على الأكثر من ذلك النوع في الوقت الحالي إلا أن العدد قد يزداد فيما بعد وهو ما نخشاه على مجتمعنا.
الغريب في المرأة انها تزاحم الرجل في جميع المجالات ولم تترك له مجالا لا ترغب في منافسته فيه خاصة الرجالية، لدرجة انه حتى في مجال الألبسة والكماليات تجدها تلبس الساعات الرجالية، بل ان الأمر تعدى ذلك بأن لبست الشماغ وجعلته جزءا من ملابسها، وقد لا نفاجأ إذا ما وجـــدنا امرأة تقود شاحنة لنقل البضائع أو انها بارعة في الميكانيكا لتحمل لقب «الأسطى»، ولن نفاجأ أيضا إذا ما سعت المرأة إلى مزاحمة الرجل على لقب نائب لتكون هــي بطـــبيعة الحال نائبة، لأنها في معظم الأحــيان نائبة من نوائب الدهر، ولكن الغريب في الأمر هو عـــزوف المـــرأة عن منافســـة الرجل في المجال الوحيد الذي يجب أن يكون من اختصاص المرأة وهو ــمجال الطبخ، ففـــي هذا استطاع الرجل أن يهزم المرأة شر هزيمة خاصة أن أفضل طباخ في العالم رجل وليس امرأة، إلا أن ذلك لا يعني تفوق الرجل في الطبخ على المرأة، ولكن السبب الحقيقي هو أن الرجل حينما يعمل طباخا يطلق عليه لقب «الشيف» وبالتبعية فإن المرأة لو عملت طباخة سيطلق عليها لقب «الشيفة» لذا تجدها لا تنافس الرجل على ذلك اللقب ولو كانت أقبح نساء الأرض جميعا.