Note: English translation is not 100% accurate
طاش ما طاش!
الثلاثاء
2006/12/26
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : سعد الحرمل
سعد الحرمل
في غفلة من الجيران واثناء غيابي عن المنطقة استطاعت مجموعة من اللصوص اقتحام ثلاثة بيوت في الحي الذي نسكنه بمنطقة العمرية (فريجنا)، وسرقتها جميعا، وذلك ما بين الرابعة والخامسة عصرا بضربة واحدة، او «طقة وحدة» كما يقال في مسلسل طاش ما طاش، الذي طالما اضحكنا من خلال الكوميديا الهادفة التي استخدمها في حلقاته التي كثيرا ما اعتقدنا انه يتضمن شيئا من المبالغة، الى ان وقع حادث السرقة هذا والذي تزامن مع حادثة السطو المسلح على فرع البنك الوطني بمنطقة صباح الناصر في عز النهار.
وبما ان حادثة البنك قد اخذت حقها من الاعلام فلن نتطرق اليها، ولكننا سنتحدث عن تلك السرقة الغريبة وردة فعل الشرطة الاغرب.
ففي حادثتنا تلك اعتمدت العصابة على طريقة الاقتحام المباشر لكل بيت لا توجد امامه سيارات بناء على افتراض ان اهله بالخارج، وقد نجح اسلوبها هذا في هذه المحاولة على الاقل، وقام افرادها باقتحام البيوت وتحطيم ابوابها، متسلحين بأدوات وآلات حديدية كعدة اصلاح الاطارات الموجودة بكل سيارة «لي ور» او سكين متعددة الاغراض «لزوم الشغل»، وذلك تحسبا لوجود اي شخص قد يكون داخل المنزل بالصدفة فيكون نصيبه طعنة سريعة او ضربة على الرأس جزاء وجوده في منزله اثناء دخول اللصوص، لانه بالطبع كان يجب عليه الخروج قبل دخولهم والا فقد اعذر من انذر!
احد المتضررين من هذه السرقة يقول: لا يهمني حجم المبالغ او المسروقات، ولكن ماذا لو كانت زوجتي واطفالي موجودين ورأوا مجرما يقتحم عليهم البيت، وما هو الاثر النفسي لذلك، اذا ما اهملنا الجانب المادي؟
طبعا الموضوع لم ينته عند ذلك الحد، بل لم يبدأ حتى الآن، لأن النتيجة الطبيعية في مثل هذه الحالة هي ان تتوجه الى المخفر لتسجل قضية ليأتي افراده ويعاينوا الحادث، ولكن يبدو ان الوضع لدينا مختلف، فعندما اتصل صاحب البيت بالمخفر رد عليه الشرطي بأنه «لا توجد لدينا سيارة فالاولى عطلانة والاخرى من دون وقود، تعال او ارسل لنا السائق» (طالبة بالمعهد التجاري مو شرطي).
وفعلا اتجه الى المخفر ليفاجأ بردة الفعل هناك بعد ان شرح لهم الموضوع وتعرض بيته للاقتحام «لو كان حجرا لنطق»، ليجيبه الشرطي قائلا: «هون عليك، اجلس معنا لاحتساء الشاي لمدة ساعتين وسترى مشاكل الناس الآخرين بعد قليل، وتهون عليك مصيبتك (آخر كرم)، فنحن لا نستطيع عمل شيء، وامكانياتنا متواضعة».
لم يكن من صاحب البيت سوى تسجيل قضية وذلك بعد ان اخذ الشرطي معه بسيارته لمعاينة المنزل، ثم ارجعه الى المخفر سالما غانما، بعد هذه الحادثة قام اصحاب هذه المنازل المسروقة وبعض جيرانهم بشراء اسلحة لتوفير الامن الذاتي لاسرهم، وان كنت اقترح ايضا بصفتي ضابطا للامن المحلي وضع كاميرات للمراقبة لتساعد على ضبط الوضع.
لن نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل ونقول للمسؤولين في وزارة الداخلية «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».
الجامعة العربية المفتوحة
لم يفاجئني حجم التفاعل والتعليقات التي وردت على مقال «الابواب المغلقة بالجامعة العربية المفتوحة» من خلال موقع جريدة «الأنباء» الالكتروني، وذلك لما نعلمه من خلل اداري داخل فرع الكويت، والله يعين الطلبة، لهم الجنة ان شاء الله.
اقرأ أيضاً