سعد فهد الحرمل
بداية نرفع أحر التعازي إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، ولولي عهده الأمين ولكل الشعب الكويتي عامة وأهالي الضحايا والمصابين خاصة في تلك الفاجعة والكارثة التي حلت على الكويت وأهلها. كما نرفع أكف الضراعة إلى العزيز الحكيم ليتغمدهم بواسع رحمته وأن يصبر أهلهم ويعوضهم خيرا، وألا يحرم صاحب السمو الأجر لإصدار سموه الأوامر بمعالجة المصابين خارج البلاد والتخفيف عن ذوي الضحايا وتذليل جميع الصعوبات التي تواجههم في بادرة إنسانية من سموه تؤكد أنه كعادته أمير الإنسانية، أطال الله عمره وجزاه عن شعبه كل خير.
لن نتحدث عن المتهمة بارتكاب الجريمة ولن نخوض في التفاصيل بالرغم من أنني أكاد أقسم بأنها لم تكن تقصد أو حتى يخطر على بالها ما نتج عن فعلتها الشنعاء تلك والتي جاءت بفعل الغيرة، لكننا ندعو الجميع إلى التريث قبل الإقدام على أي فعل أهوج والمقارنة بين الإضرار، فعلى سبيل المثال لو تمت المقارنة بين أقل الضررين، مثل ارتباط الزوج بأخرى أو مواجهة تهمة بالتسبب في مقتل ما يزيد على 45 نفسا، بالطبع لا مجال للمقارنة، فلو أن كل واحد منا فكر في الخطوة التالية ولم يقتصر تفكيره على الخطوة الأولى فقط لعم السلام في المجتمع.
في تلك الحادثة والتي أقرب ما تكون إلى كارثة حرب بعدد ضحاياها والمصابين سقطت ورقة التوت عن الحكومة واتضح جليا عدم وجود خطة لمواجهة الطوارئ والكوارث والتي كان للجهراء على وجه الخصوص الحظ الأوفر منها في السنوات الأخيرة، وبالرغم من تدخل صاحب السمو الأمير بمبادرته الإنسانية التي كان لها الأثر الكبير في التخفيف عن ذوي الضحايا والمصابين وأهل الكويت قاطبة إلا أنني تمنيت لو كانت هناك خطة تطبق تلقائيا في مثل تلك الأزمات دون أن يستدعي الأمر تدخل رأس البلاد وأميرها، لأنه يجب على جميع من حظي بثقة صاحب السمو أن يكون أهلا لهذه الثقة وأن يؤدي دوره، كل من موقعه، وان تلغى جملة «ماشية على البركة» من قاموسنا بالرغم من أن البركة مسعى الجميع ولكننا نريد التوكل لا التواكل.
ختاما، مرة أخرى نقولها لصاحب السمو، شكرا أمير الإنسانية، وإن كنا لا نستكثر ذلك من سموك، وإن كان الشكر لن يوفيك حقك، ولكنه واجبنا تجاه سموك بعد السمع والطاعة.
وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه وأدامك على رأسها.
[email protected]