Note: English translation is not 100% accurate
المولول مصطفى بكري
الاثنين
2007/1/8
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : سعد الحرمل
سعد الحرمل
بصرف النظر عن توقيت إعدام الطاغية المقبور وما صاحبه من تصوير سواء كان مقصودا أو غير مقصود، فإن هذا الأمر أتاح الفرصة لأيتام صدام المقبور لتصويره بصورة البطل الهمام وحامي حمى العروبة، ولاستغلال أغبياء الشارع العربي المتخلفين أساسا والتلاعب بهم كما يحدث الآن في معظم الدول العربية من مهرجانات نواح وبكاء وعويل لتأبين الطاغية المقبور، خاصة دول الضد (الأردن ـ العراق ـ اليمن ـ فلسطين ـ السودان) بالاضافة الى جمهورية مصر العربية التي تحتضن أبناء الجيلين الرابع والخامس من أيتام صدام بعد ان ولى جيل كل من المدعو عبدالباري عطوان والمدعو محمد المسفر (شخباري)، والمدعو نجيب النعيمي، حيث يوجد على أرضها اليتيم الرابع مصطفى بكري وآخر العنقود محمد منيب محامي الطاغية المقبور الذي انضم أخيرا للحاق بزملائه في (كار) النفاق والتمجيد، عله يحصل على جزء مما حصلوا عليه من الفتات أو ينال شيئا من الشهرة، كما نال من جاءوا قبله بعد ان قضى عمره نكرة.
وآخر هذه المهرجانات أو المآتم الذي رأيته بالصدفة ـ وأنا أقلب القنوات ـ على احدى القنوات الفضائية التي كانت تتلقى دعما ثابتا من الطاغية المقبور مقداره 55 ألف يورو شهريا منذ العام 1999 ولغاية 2003 أي بعد سقوطه، وقد كان ذلك المهرجان والذي ذكرني بمشهد من مسرحية «مدرسة المشاغبين» حينما كان عادل امام وسعيد صالح يمثلان دور (الوليّة) التي تنتحب على زوجها، والوليّة في الزمخشري حسب تعريف عادل إمام هي التي «تول ول» على زوجها، وفي ذلك المهرجان كان مصطفى بكري هو المولول كما «تول ول» المرأة على زوجها وكان يمجد الطاغية بكلام لا يقبله عاقل، كأنه كان يعلم بعدم وجود أي عاقل بين مــن حضـــروا.
لم استغرب الحرقة التي تكلم بها (المولول) عن سيده الطاغية المقبور وتمجيده له وتأبينه نثرا وشعرا ودموعا، وذلك لأنه كان أكثر المنتفعين من بقائه، فبعد ان كان انسانا مشردا ومحررا من الدرجة العاشرة أصبح رئيس تحرير يملك جريدة ثم عضوا بمجلس الشعب، كل ذلك بفضل أموال الطاغية المقبور، فكــيف لا يبكي على فقدانه أو بالأحرى فقدان أمواله؟
هناك مقولة قديمة تقول: «ان أول فاجعة تواجه الطفل في الدنيا هي فطامه من حليب أمه»، وقد تذكرتها حينما فطم بكري من أموال سيده في أقل من سنتين.
من الأمور التي لا تملك سوى ان تضحك عند سماعها حين مجد الطاغية ووصفه بصفات عديدة قائلا: ان صدام حسين هو الحاكم العربي الذي هتف لفلسطين بعد جمال عبدالناصر.
اذن اين هي فلسطين منذ توليه الحكم وحتى سقوطه؟ وهل تحرير فلسطين من خلال الحرب مع ايران ام اجتياح الكويت؟ ام ان الحروب صارت هذه الأيام بالكلام؟ ايضا أضحكني حين قال ان صدام هو الحاكم الوحيد الذي بنى البنية التحتية للعراق.
ونقول له صحيح بدليل انهم مازالوا يستخدمون الحمير في نقل المياه.
كما قال ايضا ان صدام حسين قضى على الأمية والأميين بالعراق.
ونقول له: صدقت، فقد قتلهم جميعا ورش عليهم المواد الكيماوية. ما احزنني صراحة هو تدنيس سيرة البطل عمر المختار وتشبيه ذلك الطاغية به (شتان بينهما)، ومازاد الطين بلة هو عزم ليبيا على عمل تمثال للطاغية ووضعه بجانب تمثال الشهيد عمر المختار، ولكن لا بأس حتى نزوره فيما بعد ونضربه بالنعال.
أخيرا وليس آخرا قام مصطفى بكري بالثناء على معمر القذافي لأنه اعلن الحداد ثلاثة أيام (يا عمي افتكر حاجة عدلة) معمر الذي ما ان رأى الطاغية مسحوبا من الحفرة حتى سارع بتسليم جميع أسلحته البيولوجية، وانبطح خاصة انه يعلم بأن دوره قد يأتي قريبا بإذن الله.
بس تعبت!
اقرأ أيضاً