Note: English translation is not 100% accurate
لو خلصت النوايا
الاثنين
2007/2/12
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : سعد الحرمل
سعد الحرمل
مخجل ما كان يحدث في القدس، المحتلة من قبل العدو الصهيوني، من اقتتال وسفك للدماء بين كل من حركتي فتح وحماس واللتين كان من المفترض فيهما توحيد الصفوف لمواجهة من أجل تحرير القدس وحل القضية الفلسطينية، كما يتشدق الكثير من المسؤولين بالسلطة الفلسطينية طوال تلك السنين، بدلا من أن تتقاتل الحركتان ويسقط العديد من الأبرياء بينهما بالخطأ، في الوقت الذي يتفرج فيه الجانب الإسرائيلي على هذه المسرحية الكوميدية الحزينة والمحزنة في نفس الوقت، والتي ترسم صورة غبية لطرفي القتال أمام العدو او العالم أجمع.
قد يعتقد العديد من أغبياء الشارع العربي، والفلسطيني على وجه الخصوص، اننا في الكويت فرحون وشامتون بما حدث ويحدث على الساحة الفلسطينية، وذلك جزاء لخيانتهم لنا ونكرانهم الجميل عندما وقفوا موقفهم المخزي والمؤيد للاحتلال العراقي للكويت في أغسطس عام 1990 وما تبعه من مواقف اخرى شبيهة على مدى الأعوام الماضية، إلا اننا أعلى وأسمى من ذلك، ونعوذ بالله أن نكون من الشامتين، لأننا نؤمن بأن هناك ربا يدرأ المكر السيئ عن عباده ويتكفل بأهله، ولم نتشمت بالعدو الرئيسي حين مات ميتة يستحقها حتى نشمت بمن سانده، لأن الذي يعمل عملا يلقى الجزاء، والقدس لكل المسلمين وليست حكرا على الفلسطينيين وحدهم وإن فرطوا فيها.
حين تحلل الوضع في الأراضي المحتلة وتحاول أن تجد سببا للاقتتال وسفك الدماء بين الطرفين، يظهر لك جليا انه لا توجد نوايا صادقة لتحقيق الهدف الأساسي، أي تحرير بيت المقدس، والذي جعل شماعة لاستدرار أموال الدعم للسلطة الفلسطينية، بل ان الموضوع لا يتعدى سوى تهافت على الأموال والمناصب، خاصة تلك الأموال التي تأتي من جانب إسرائيل لعملائها الموجودين داخل السلطة، والتي دائما ما تقوم بفضحهم بعد انتهاء الغرض، فالكل (عاوز) يعيش على حساب القضية.
دعوة كريمة من رجل كريم وصادق تلك الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحركتين الفلسطينيتين المتناحرتين لاحتواء الموقف وعقد المصالحة بين الطرفين والتي نأمل أن تؤتي ثمارها وألا يدب الخلاف مجددا وأن يصمد هذا الاتفاق بدلا من تقديم خدمة مجانية لإسرائيل.
وزير الدفاع الإسرائيلي كان أذكى من رئيس الوزراء حين نصحه بعدم البدء في حفر أساسات بيت المقدس في هذا الوقت، لأن ذلك قد يسهم في توحيد الصف الفلسطيني ضدهم، إلا أن الأخير لم يستمع للنصيحة، نتمنى أن يعمل ذلك على تصفية النفوس وإصلاح النوايا.
اقرأ أيضاً