Note: English translation is not 100% accurate
من الفضول ما قتل
السبت
2007/3/10
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1360
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : سعد الحرمل
سعد الحرمل
كحال أي من البشر فإني أشعر بالأسى والحزن لدى رؤيتي لحادث سير أثناء طريقي، ليقيني بأن هناك انسانا آخر سيتضرر على الأقل ماديا، وذلك في أحسن الظروف، وقد كان ذلك بالسابق، اما الآن فالوضع أكثر سوءا، فبالإضافة الى الشعور السابق أصبحت أشعر بالغضب، وبت أتضايق عند رؤيتي لأي حادث سير خاصة في الطرق السريعة، بل تجدني أسعى بشتى الطرق الى تغيير طريقي والبحث عن أي منفذ جانبي وان كان غير قانوني (أطق الرصيف)، كل ذلك بسبب ظهور وتنامي ظاهرة الفضول والفضوليين في البلد والذين تجدهم يتجمهرون على الحادث أو يتوقفون للمشاهدة و«التطمش» بضمير، خاصة اذا كان الحادث مروعا ويوجد به بعض الضحايا لا سمح الله، تجد كل واحد من هذه الفئة يستمتع بالمشاهدة وكأنه يتابع احدى المباريات الجميلة والمهمة (بالتأكيد منتخبنا ليس طرفا فيها لأنه يفشل) أو فيلم ممتع الى درجة انه نسي نفسه واعتقــد انه في بيته أو أن ملكــية الطريق وصلت اليه بالـــوراثة كابرا عن كابر ناسيا أو متناسيا ان هنـــاك طابورا من السيارات خلفه ومسببا زحمة في السير لا يوجد لها أي داع.
من الأمور السيئة التي يغفل عنها هؤلاء الفضوليون انهم قد يتسببون في ازهاق روح بريئة بفضولهم و«لقافتهم» خاصة عندما يتعذر وصول سيارات الاسعاف والاطفاء في الوقت المناسب بسبب زحامهم وتتأخر دقائق قد تكون كفيلة بإنقاذ هذه الروح لولا وجود اولئك الفضوليين.
وقد يتسبب الفضول في قتل أهله احيانا ففي رواية اخبرني بها أحد الأصحاب ان شخصا رأى حادثا بالجهة الأخرى ولم يتمكن من السيطرة على جماح فضوله فقام بركن سيارته ونزل مهرولا ليعبر الى الجهة الأخرى باتجاه الحادث لتعاجله احدى السيارات المنطلقة ويذهب ضحية فضوله رحمه الله.
اقرأ أيضاً