يردد الجميع مقولة أن العالم قرية صغيرة ويقصدون من هذا التعريف أنك تستطيع أن تعرف أي شيء من خلال أجهزة الاتصالات الحديثة التي تنقل لك ما يحدث في أي بلد في العالم خلال دقائق أو ثوان.
ليس لدي اعتراض على هذا المفهوم ولكن هناك أمرا قد يكون سبب إغفاله متعمدا من قبل البعض، فما يهمنا هو معرفه ما هو البلد في البداية وما هي طبيعة المعيشة وأخلاقيات ذلك المجتمع لأحكم عليه.
تلك الأمور المهمة ستعرفها عن طريق شاشات التلفزيون وتحديدا من خلال الأعمال الدرامية التي تحاكي الواقع المحلي لأي بلد والتي قد تنقل صورة مشرفة أو صورة سيئة عنه وتعطي انطباعا لا يمتّ للواقع الحقيقي بصلة.
ما يهم المجتمع الخليجي المحافظ هو تلفزيوناتنا الخليجية أو التي تموّل بأموال خليجية وما يعرض عليها لأن أعمالنا الدرامية هي من تمنح الآخرين الصورة عن مجتمعاتنا ان كانت محترمة أو العكس وما هي المشاكل التي يعانون منها.
في الخليج العربي ابتلينا بمنتجين غير خليجيين همهم الأول الإساءة لمجتمعاتنا ويحاولون تشويهها بشتى الطرق بل ان بعضهم يحرص على قلب الحقائق من خلال دس السم بالعسل بحجة معالجة السلبيات وكأن بلده الأصلي مجتمع أفلاطوني فاضل لا توجد به أي سلبيه.
الأمر أخطر من كونها مجرد أعمال تلفزيونية فهناك أمر يجب الانتباه له فبعضهم يعاني من مشاكل عائلية خاصة ويحاول تعميمها على مجتمعاتنا وأن كل العوائل الخليجية بها مثل ما في عائلته، ولكن الأخطر أن تكون هناك جهات استخبارية تريد إفساد مجتمعاتنا من خلال تلك الأعمال أو أن هناك مسؤولين يجيزون مثل تلك الأعمال وهم شركاء معهم.
أدام الله المنتجين الخليجيين الذين يبحثون عن رفعة مجتمعاتهم، ولا دام أي منتج يريد تشويه مجتمعاتنا، ولا دام من أعطاه الفرصة على تشويهنا...
[email protected]