في نهاية رمضان هذا العام هبّ علينا أمران غريبان أحدهما مفرح بالنسبة للرجال والثاني غير مفرح بل انه مرعب ومتعب لكل رب أسرة ويرهق ميزانية أغلب الآباء ولنبدأ بأمر الهبة الأولى وسبب فرحة الرجال.
الأمران لم يسلم بيت في الكويت من دخولهما عليه فالأمر الأول كان من الحشرات المسماة «سوير الليل» التي لا يوجد منزل في الكويت إلا وقد دخله ذلك القافز الطائر، وسبب فرحة الرجال أن ذلك الصرصار هو الوحيد الذي تخاف منه النساء ويجعل الرجال يشاهدون الرعب في وجوههن.
أما المرعب الثاني الذي هب علينا ويخيف أغلب رجال الكويت فهو المسرحيات الكويتية التي خصصت للأطفال والتي هبت إعلاناتها من خلال شاشات التلفزيون الذي يدخل بيوتنا رغما عنا والتي يدعي منتجوها أنهم يريدون تثقيف الطفل ولكن الحقيقة أنها تبحث عن عيديات أبنائنا.
وبما أن المنتجين همهم الأول هو الربح المادي ويبحثون عن عيادي الأطفال فإنني أتمنى من منتجي الأعمال الدرامية التلفزيونية أن يعطوا العاملين معهم في تلك الأعمال حقوقهم المالية التي يماطلون في دفعها لهم حتى يعيدوا مع أهلهم، وليعلم المنتجون الذين يريدون نهب حقوق العاملين أنني سأفضح أسماءهم في القريب العاجل.
هناك هبات شاهدناها في هذا الشهر الفضيل من خلال شاشات التلفزيون ولكنني لا أتخوف منها كثيرا لإيماني بأن أبناء الكويت والخليج على قدر من الوعي ويخافون على سمعتهم ولا يمكن أن يجعلوا عوائلهم يندمون على ثقة أهلهم فيهم.
الهبات التي لاحظها الجميع هبة «الحب» في أغلب مسلسلات رمضان فهناك قصص تستسهل قصة الحب عند البنات وكأنه أمر مستحب وليس فيه أي محظورات دينية واجتماعية وأخلاقية، أما هبة الشباب فهي هبة المضاعد في أيديهم وقصات الديوك في شعورهم.
أدام الله كل من يبحث عما يفيد المجتمع وإصلاحه، ولا دام من استغل الدراما للربح المادي وإفساد المجتمع.
[email protected]