في الثمانينيات وفي أوج الصراع الكردي مع نظام البعث البائد انتشرت قصيدة كردية مترجمة تقول كلماتها «رسم أميركي جسد رجل فرسم الانجليزي رأسه فرسم الياباني يديه فرسم الألماني قدميه ثم أتى الكردي فرسم البندقية على كتفه».
لقد كان الأكراد يتفاخرون بأنهم يناضلون من أجل أرضهم وأنا سأذكر لكم ما كتبته ردا عليهم.
لم أجد في العرب من يتفاخرون بحمل الأسلحة أكثر من اليمنيين فتجد الخناجر في أحزمتهم والرشاشات على ظهورهم وكان ردي على تلك القصيدة بأن يشاهدوا أي يمني حتى يعرفوا أن العرب مازالوا أهل الحرب.
وبعد أن شاهدنا اليوم ما يفعله الحوثيون في اليمن وكأنهم وحدهم ولا يوجد شعب يردعهم فإنني أعتذر عن ردي على قصيدة الكردي بعد أن اتضح أن تلك الأسلحة التي يحملها اليمنيون ما هي الا أسلحة للزينة فقط أو أسلحة لعب أطفال.
نصيحتي لليمنيين أن يتركوا التباهي بأسلحة الزينة ويريحوا ظهورهم من وزنها الثقيل وإن كانت أسلحة كأسلحة الأطفال فإنني أتبرع لهم بدبابتين وتسعة رشاشات بعد أن آخذ الاذن من حفيدي عبدالعزيز وسعود.
أدام الله الرجال الذين يدافعون عن أوطانهم من الضياع ولا دام من يتباهى بأسلحة الزينة ولعب الأطفال.
[email protected]