يتسابق الناس لتسجيل اسمائهم أو انجازاتهم في تاريخ البشرية حتى وصل الأمر ببعضهم بمحاولة وجود اسمه في كتاب «جينتس» للأرقام القياسية فتجدهم يتسابقون لمحاولة تخطي من سبقه في الرقم الذي تم تسجيله سابقا.
في الأسبوع الماضي تم تسجيل رقم جديد بتجهيز أطول فطيرة بيتزا تم صنعها في العالم وقد تناقلت وسائل الإعلام العالمية ذلك الخبر وفي نفس الأسبوع تسجل نفس الموسوعة رقما قياسيا جديدا بأطول مائدة في العالم لصالح مدينة الاسكندرية المصرية.
لقد فرحت واعتزت تلك المدن بتلك الارقام التي حطموها وجعلوا الحسرة تدخل قلوب اصحاب الارقام السابقة ولكن مهما فرحت بلدان العالم أجمع بأرقام قياسية أو بطولات رياضية أو أي شيء فلن يعتزوا بشيء مثل اعتزاز الكويت بشيء حدث فيها.
لم يكن رقما قياسيا ليحطم ولا بطولة رياضية للتسابق ولكنه حدث يجلب الفخر للأبناء بوالدهم ففي يوم الجمعة الماضية يتفقد والد الجميع حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه مكان حادث الانفجار بعد أقل من ساعة من وقوعه ومن بعدها بقليل يحضر سمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء غير مكترثين للوضع الأمني للمكان.
هذا الأمر لم يحدث أن قام به رئيس دولة في العالم وكلنا نتذكر أن الرئيس الأميركي وهو رئيس أقوى دولة في العالم لم يصرح ولم يعرف العالم مكانه إلا بعد حوالي 6 ساعات من الهجوم في 11/9 ولكن قائدنا ووالدنا يثبت للعالم أنه ليس قائدا للإنسانية فقط بل قائدا للشجاعة والتاريخ وسيسجل فعل سموه الذي لم يسبقه عليه أحد.
أدام الله أسرة الخير وأسرة الشجاعة أسرة الصباح ولا دام من يحاول تفريقنا بحجة النصيحة...
[email protected]