كنت أستغرب من بعض صائدي السمك الغربيين الذين نشاهدهم في بعض البرامج التلفزيونية، فبعد أن يقوم احدهم باصطياد السمكة وتصبح بين يديه يقوم بخلع السنارة من فمها ثم يرجعها للماء ليقوم مرة أخرى بعملية الصيد ويكرر نفس الطريقة، ولكن لا نعلم هل هي نفس السمكة التي اصطادها المرة السابقة أم أنها سمكة أخرى؟
نفس فكرة الصيد وإطلاق سراح الصيد تحدث دائما في حياتنا السياسية اليومية، فتجد أن هناك من يقوم بصيد خصومه وبعد أن يتمكن منهم يقوم بتركهم ليعيشوا مرة أخرى وأظن أنهم يستمتعون بصيدهم في كل مرة.
وبما أن دوري هو تقديم النصيحة فقط فإنني أتمنى من البعض ألا يطمئنوا لكل صياد سمك، فهناك من لو صادهم فلن يتركهم يعيشون ليمارسوا نفس اللعبة حتى لو كانوا سمك «الجم» فستجدهم على مائدة عمال المصبغة «الكواي» القريبين من بيته، وربما وضعهم على قارعة الطريق لتأكلهم القطط أو ديدان الأرض فاحذروا منهم، فليس كل صياد رحيما بما يصيده.
أدام الله صيادي السمك المحترفين، ولادامت الجموم التي تكون على مائدة الكوايين.
[email protected]