الكل يبحث عن خارطة طريق في أمور الحياة اليومية وتجده يحاول تقليد الآخرين للوصول إلى ما وصلوا إليه من نجاح ظنا منه أن نجاحهم كان بتخطيطهم أو ذكائهم وهذا ما يحاول الكثير من الشخصيات إيهام الناس بأنهم بتخطيطهم قد نجحوا في الوصول إلى ما يريدون وقد انتشرت كثير من الكتب التي تتناول تلك الأوهام.
ولكل من صدق تلك القصص وخصوصا من المسلمين فإن عليهم أن ينتبهوا من أمر خطير جدا بهذا الخصوص وعليهم أن يرجعوا إلى قصة قارون والذي كانت مفاتيح خزائنه يحملها مجموعة من الرجال الأقوياء وقد خسف به الله الأرض بسبب كلمته حين قال: (إنما أوتيته على علم عندي) سورة القصص.
وحين تتناقش مع أحد ويحاول أن يقنعك بأنك يجب أن تبحث عن الأسباب فعليك أن تقتنع بأن تلك الأسباب لم تكن لتسخرها لنفسك ولكن الله هو من سخرها لك وعليك أن تقرأ عليه قول الله تعالى: (الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين).
واعلموا جزاكم الله كل خير بأننا لا نملك من أمرنا شيئا فالأمر لله وحده، فهذه الآيات الكريمات هي خريطة الحياة لكل بشر مهما بلغ منصبه منذ ولادته إلى يوم يتوفاه الله.
اللهم أدم علينا نعمة الهداية وأطعمنا واسقنا وشافنا وأمتنا مسلمين موحدين لا نشرك بك شيئا واغفر خطايانا يوم الدين.
[email protected]