ليس هناك شيء في هذا الكون مهما كان كبيرا أو صغيرا وجوده بلا سبب، فالله خالق كل شيء، ولم يخلق مخلوقاته عبثا، ولكننا لا نعلم سبب خلقها، مع أننا نتعجب من خلقها سواء كان في الشكل أو القدرات التي خصها بها الله، فسبحان الله الذي خلقنا وخلقها.
وما ينطبق على خلق الله ينطبق على كل أمور الحياة، فالحب والكره كل منهما له اسبابه التي قد نعرفها وقد نجهلها، فأنت تعرف عن نفسك لماذا تحب فلانا، ولماذا تبغض فلانا من الناس، ولكنك لن تعلم لماذا يحب غيرك شخصا ما أو يكرهه.
ولكن هناك أمور قد يكون فعل شخص ما هو سبب الحب أو الكره فيها، ولنأخذ أكثر الاشياء بغضا لأغلب المسلمين العقلاء وهي «داعش» فقد كرهناهم وكرهنا من يؤمن بفكرهم وبطريقتهم في التعامل مع كثير من الأمور الى درجة محاربة فكرهم الضال.
ولكن قد تكون هناك افعال تجعلك تتعاطف مع من تكره بسبب فعل أبشع بكثير من فعل من كرهتهم، وهذا ما يشعر به الكثير من الناس بسبب ما يقوم به ما يسمى «الحشد الشعبي» من جرائم بحق الشعب العراقي التي رفضها حتى من يؤيدهم.
لقد زاد استياء الناس من الحشد الشعبي بسبب ممارساتهم البغيضة والمشينة والتي يرى كثيرون أنها منطلقاتها طائفية حتى فاقوا غيرهم في كره الناس لهم.
أدام الله من نصر الحق مهما كان صاحبه ولا دام من كانت حقارته وطائفيته هي من تحركه وتتحكم به.
[email protected]