لكل أغنية شعبية في أي فلكلور لحن ورقصة محددة تصاحبها بعض الأدوات وكمثال فرقصة العرضة تكون السيوف والأسلحة النارية مصاحبة لها لأنها تعتبر رقصة حرب وتستخدم معها أنواع طبول محددة تختلف عن طبول رقصة السامري المسماة «الطيران».
فكل حفلة لها طبولها الخاصة التي قد تشترك بها مع حفلات أخرى، فحفلات «الزار» تستخدم فيها الدفوف ذات الكراكيش الحديدية ولا يمكن أن يستخدموا الطبول الكبيرة والطبول المسماة «المثاليث» وكما يقال ان كل أنواع الرقصات الشعبية بما فيها الزار تسمى «الردح».
كنت أعتقد ان حفلات الردح تكون فقط في المناسبات السعيدة ولكن اعتقادي لم يكن في محله فقد لاحظت أن أغلب حفلات الردح الحالية يقودها من يبحث عن الأخطاء ويفرح بها وتبين أن قادة تلك الحفلات هم أشخاص يبحثون عن أخطاء غيرهم ليغطوا على فضائحهم التي أزكمت الأنوف بسبب قوتها وكثرتها.
الرادحون في الكويت يتغافلون عن كل أمر جيد ويحاولون التقليل من شأنه ويقارنونه مع دول أخرى حتى أصبحنا نتخوف من أن يقارنوا بيض دجاج الكويت مع البيض الذهبي الذي ينتجه دجاج الآخرين ولكن من فضل الله أنه تم كشفهم للجميع وأطلب من الله أن يتعظ غيرهم.
بعد «سوار الحجاج» الذي أعلن عنه وزير العدل والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع والذي يحدد مكان الحجاج الكويتيين لمتابعتهم عبر الأقمار الاصطناعية والجواز الكويتي الذي يعد من أفضل الجوازات في العالم، فانني أدعو قادة الردح الى أن يتراكضوا للإمساك بطبولهم ويردحوا «لستة الصبح» على قولة الفنان حسين الجسمي.
أدام الله من انتقد للبحث عن الصالح العام ولا دام من يقود حملات الردح ليغطي أخطاءه التي أزكمت أنوف الجميع.
[email protected]