عندما قال أحدهم «الدين أفيون الشعوب» لم يكذب ولم يقصد دينا محددا من الأديان السماوية أو الوثنية ولكنه قصد كل شخص يتاجر بالدين ويتكسب به، لذلك فإن المتكسبين بالأديان يرفضون تلك الجملة لأنها تكشفهم للجميع.
فحتى كهنة معابد «عبدة الفئران» يستغلون اتباعهم تحت ذريعة أن «الجرذي الكبير» يأمرهم بعمل كذا وفعل كذا وحتما فإن الجميع يعرف أنهم اتخذوا رعاية معابدهم كمهنة ووسيلة تكسب بحجة رعاية معبدهم، والعياذ بالله.
ولأننا نثق تماما بأن دين الإسلام «هو الدين الحق والذي أظهره الله على الدين كله» فيجب أن نفرق بين من يتكسبون به، وما أكثرهم حاليا مع الأسف، وبين من يطبقون أوامر ديننا الحنيف وفق كتاب الله وسنة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم دون حساب الهوى والمصالح الذاتية.
ولنأخذ قانون البصمة الوراثية الذي سيطبق في الكويت على المواطنين والمقيمين والذي يتخوف منه البعض لأنه سيكشف كثيرا من المزورين وهذا ما لا يريدونه وبدأ البعض يتحججون بأن الشرع يرفض هذا الأمر، مستغلين الأحاديث النبوية الشريفة، علما ان مسألة البصمة الوراثية ستكون نتائجها أمنية لأنها تشمل المقيمين الذين ليس للكويت سلطة على التحقيق في جنسياتهم، فلماذا الخوف منها؟!
فكلما خرج اللواء مازن الجراح بتصريح يؤكد الجدية بالمضي في هذا القانون خرج علينا الخائفون من هذا القانون الذي سيكشفهم بالتشكيك والرفض مطالبين بتحكيم الشرع بهذا الخصوص، والسؤال الذي يجب أن يتبادر للجميع ويجب أن يجدوا له إجابة أين هؤلاء من أحكام الشريعة وتطبيقها على قطع اليد في السرقة؟ وأين هم من رجم الزاني والزانية؟ وكثير من القوانين الشرعية التي استبدلت بالقوانين الوضعية.
أدام الله من يريدون تطبيق القانون على أنفسهم قبل الآخرين ولا دام من يتاجرون بالدين حسب مصالحهم.
[email protected]