أرفض وبشدة نظرية التطور للمخلوقات الربانية والتي يقول عنها البعض إنها طورت نفسها للتعايش مع محيطها، فلا يوجد أفضل من العقل البشري الذي فضله الله على باقي المخلوقات، ولكنه لا يستطيع تغيير أي شيء لم يكتبه الله، فكلنا نريد أن نطور أوضاعنا المعيشية ولكن هذا الأمر قد كتبه الله لخلقه وليس لأحد قدرة عليه.
ولكنني مع تطور جميع الأشياء الأخرى مهما بلغ حجمها فهي أشياء قابلة للزيادة والنقصان، لأنها من صنع البشر المعرضين للخطأ والسهو، وخير دليل على تطورها هو الكمبيوتر الذي كان بحجم غرفة نوم بقصر ملكي، واليوم أصغر من علبة الكبريت.
عملية التطور تجعلني أتساءل عن سيارة الشفر السوداء التي كان أحد السياسيين يتحدث عن خروجها من البنك المركزي منذ الثمانينيات في كل انتخابات برلمانية، ومنذ الثمانينيات، واليوم ونحن نعيش في أجواء الانتخابات يردد البعض فكرة المال السياسي الذي تحمله تلك السيارة وهذا ما يجعلني أفكر في نظرية التطور.
في السابق كان عدد الناخبين قليلا جدا مقارنة مع العدد الحالي، ومن الطبيعي أن تكون الهبات قليلة وتحملها شنطة تلك السيارة السوداء ولكن نظرية التطور يجب أن تشمل مبالغ الهبات ووسائل نقلها فليس من المعقول أن أرقام المبالغ ما زالت نفس الأرقام.
وهذا ما يجعلنا نقول لمن يتكلم عن المال السياسي الذي يتهم به زملاءه المرشحين بأن ينتبه لنوع السيارة ولونها ويقول إنه شاهد الشاحنة «الهاف لوري» وهي تنقل تلك الأموال ولكن عليه أن ينتبه للون، فأغلب تلك المركبات بيضاء اللون ونادرا جدا أن تحمل اللون الأسود.
أدام الله الشاحنات السوداء التي ستنقل الأموال لي شخصيا، ولا دامت الشاحنات السوداء التي تنقل الأموال للمرشحين.
[email protected]