لكل هدف سواء كان مكانا أو مصلحة طريقة يجب عليك أن تتبعها للوصول إليه، لذلك يطلق البعض على هذه الطريقة مصطلحا فلسفيا هو«خارطة طريق» مع أن تلك الطريقة متبعة منذ خلق الله الأرض ومن عليها، ولكن حب التفلسف و«المهايط» بمعرفة مسميات أصبح سمة من سمات البشر بمعنى أنني «أفتهم».
وكما يقال في الأمثال: «حشر مع الناس عيد» فإنني سأحشر نفسي مع المثقفين حتى لا يقال عني أنني لا أفهم وسأتفلسف مثلهم وأكتب عن أهم خارطة طريق حالية وهي كيفية الحصول على أصوات الناخبين للوصول إلى كرسي مجلس الأمة الثمين.
أولا: يجب أن تختار صورة جميلة لك وأنت منفعل ولا بأس أن تكون الصورة وأنت تصرخ وفمك مفتوحا كثيرا حتى لو شاهدوا اللوزتين لتبين لهم أن صوتك عال جدا لكن عليك أن تنتبه إلى ألا يكون فمك مثل فمي «أسنان مسوسة وكثير منها سقط بفعل السنين» والأفضل بالصورة ألا تكون غترتك معفوسة مثل غترتي.
ثانيا: يجب أن يكون لديك جيش من المغردين يطبلون لك وينقلون تصريحاتك ويجب أن يكون نصف هذا الجيش من الأسماء الأنثوية وتختار صورا جميلة بالنقاب والبراقع، ويمتدحونك حتى لو عطست فعطستك فيها قوة بالحق والوقوف بوجه الفاسدين!
ثالثا: عليك أن تهاجم الحكومة وتتهمها في كل شيء وتضع اللوم عليها حتى لو هبت عاصفة ترابية وتطالبها بأن عليها أن تضع حلا لحالة الطقس المتقلب، ويفضل أيضا أن تهاجم النواب السابقين وأنهم سبب ثقب الأوزون الذي يعاني منه العالم!
رابعا: يجب أن تحرص على وجود فريق كبير من المصفقين في ندواتك يقودهم نصاب كبير ويستخدمون الطريقة المتبعة في الأمسيات الشعرية على نظام «أعد أبا دريد أعد» فإن كان قائد الفريق مخبولا فهذا أفضل حيث لن تجد قائدا للخبول إلا خبلا مثلهم.
هذه نصائح أولية للوصول إلى المجلس، لكن هناك نصائح خاصة جدا لا يمكن أن أذكرها في المقال لأنها نتاج سنوات كثيرة في الانتخابات ولن أقدمها بالمجان، فمن أرادها فعليه أن يدفع ثمنها لأنه حين يجلس على الكرسي لن يعرفني ولن أراه.
أدام الله الشعب الذي ينتخب من يريد المصلحة العامة الحقيقية.. ولا دام من ينتخب أهل المصالح الخاصة.
[email protected]