قبل أن تبدأوا بقراءة هذا المقال أنبهكم إلى أنه يجب أن يُقرأ قبل الغداء وعلى معدة فارغة، ففي البداية قد يتسبب للرقيقين منكم بحالة من الغثيان بسبب محتوياته التي لا يعرفها الكثير من أهل المضاعد الجلدية الرجالية.
أكاد أجزم أن أول محاولة حقيقية لأي طفل في العالم بعد أن يبدأ بالسير على قدميه هي محاولة صيد الطيور فتجده يحاول الإمساك بها بيده ومن ثم تبدأ مرحلة البحث عن طرق جديدة وإيجاد الوسائل التي تساعده على صيدها.
قديما كانت تسمى تلك المحاولات باسم «الحبال» وتختلف الوسائل حسب أنواع الطيور ففي البداية كانت هناك محابل تسمى «الصلابة وأم طار والشداخة» ومن ثم تطورت المحابل وأصبح لدينا الفخ أم شبك.
أغلب تلك الوسائل تحتاج لعامل مساعد يغري تلك الطيور وهي الحشرات ذات المواصفات الخاصة وأفضل حشرة هي ما يسمى «الغبي» وهو دودة صفراء تتفاوت أحجامها وفي حال عدم وجودها فإنه يستعاض عنها بالصرصار «الزهيوي» ويفضل أن يكون «أبو ريشة وليس أبو دبه» لأن أبو ريشة كثير الحركة ويغري أكثر.
ومن الطبيعي أن تتطور مرحلة الصيد حسب المرحلة العمرية من الفخ الذي يصيد طيرا واحدا إلى مرحلة الصيد الجماعي ببنادق الصيد وأفضل طرق الصيد هي معرفة اللحظة المناسبة لإطلاق النار لصيد أكثر من طائر من الحمام البري أو القطا.
فهناك من يحاول صيد أكثر من طائر بطلقة واحدة بأن يرمي في اللحظة التي اجتمعت تلك الطيور حول نفسها أو كانت على خط واحد وهناك طريقة يعرفها المحترفون في صيد القطا فأفضل لحظة هي في بداية طيرانه ورفرفته.
بالنسبة لي أعرف من هو الصياد والرامي الماهر الذي يعرف أساليب صيد طيور القطا ويجعلها تجتمع ويقضي عليها في اللحظة المناسبة، ولكن عليكم أن تنتبهوا فليس ذلك كل من رفرف من الطيور فقد يكون «أبو ريشة» ووضعوه لصيد طير آخر وفهمكم كفاية.
أدام الله من عرف الفرق بين ذوات الأجنحة، ولا دام من سيكون مجرد وسيلة وهو مربوط في الفخ أم شبك.
[email protected]