كثير من الناس يشيد بمقدمي ومقدمات البرامج التلفزيونية والإذاعية وبقوة طرحهم وهم لا يعلمون أن خلف ما يشاهدونه أو يسمعونه عددا لا يستهان به من الأشخاص يطلق عليهم اسم «فريق العمل» مكون من معدين جهزوا الأسئلة التي يوجهها المقدم للضيف سواء أعجبت المشاهدين أو لم تعجبهم.
فريق الإعداد يعتمد على معلومات حصلوا عليها من أشخاص ليست لهم علاقة بالبرنامج الذي تشاهدونه وربما كانوا لا يحبون الضيف ويبحثون عن فرصة للانتقام منه أو لمحاولة إفشاله أو الاتفاق مع الضيف لتلميعه وهذا أمر طبيعي في البرامج وأتحدى أي شخص ينفي هذه الحقيقة، فالمعد أو المقدم وكما نقول شعبيا «ليس شمسا شارقة» ليعرف كل شيء.
هذا الأمر مشابه لأغلب الاستجوابات التي مرت بتاريخ الكويت السياسي فكثير منها بنيت على معلومات قد تكون حقيقية أو مغلوطة وعلى طلبات مفروضة من قبل أشخاص ينطبق عليهم وصف الجنود المجهولين الذين نعرف أسماءهم أو صفاتهم، ولكن من المؤكد أن لهم شأنا عظيما بوصول مقدمي البرامج، عفوا أقصد مقدمي الاستجوابات والأسئلة.
وينطبق على القادة المجهولين مقولة أحد الممثلين حين قال لقائده «شخابيط أولاد حضرتك خريطة مستقبل حياتي»، وبناء على هذا النهج المعمول به حاليا فإن رغبات مقدمي الاستجوابات الحقيقيين مجهولة لنا كمواطنين ولكنها معلومة لمن يقدمها حتى لو كانت شخابيط فهي خريطة مستقبل لكل من يقدم الأسئلة نيابة عنهم، فهم من سيقومون بإيصاله للمكان الذي يستفيدون به منه، وفهمكم كفاية.
أدام الله من قدم أسئلته بهدف التنبيه لمواطن الخلل، ولا دام من قدمها من أجل الابتزاز أو نيابة عمن يقوده من الخارج. [email protected]