بالنسبة للمسلمين المؤمنين الموحدين بربوبية الله عز وجل والذين لا يشكّون في أن الله قادر على كل شيء فإن التشكيك بربهم وقدرته مستحيلة ولا يمكن أي شخص مهما بلغت قدرته العلــمية أو وسائله في الإقناع أن يقنعهم أو يــشككهم.
فهناك من يحاول أن يستغل شهادته العلمية وأنه قدم أبحاثا علمية لمعرفة بعض أسرار الكون ويقدمون بعض دراساتهم عن تطور المخلوقات ويذكرون جملة «طورت نفسها» والتي يستخدمها الكثير من الناس لمجرد أنه سمعها في برنامج تلفزيوني.
فحين تشاهدون من يذكر تطور بعض المخلوقات وأنها تطورت بسبب الظروف المحيطة بها فهو يريد بث الشك في قلوبكم بأن كل شيء يستطيع التطور وتغيير ما خلقه الله عليه وكأن قنديل البحر أو الذبابة لديها دراسات ومختبرات وعلماء وأبحاث أجرتها لتتمكن من التطور فلو كانت تستطيع التطور من تلقاء نفسها لطورت نفسها وأصبحت أقوى من كل من يحاول الفتك بها.
وأكثر كذبة يتداولها كثير ممن يريدون تشكيكنا في ديننا هي نظرية تطور الإنسان الذي يحاولون أن يثبتوا أن أصله كان قردا ومن ثم تطور وأصبح بشريا، وهذا الأمر يكذبه قول الله عز وجل (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)، فمن يؤمن بتلك النظرية الكفرية فهو ينفي الآدمية عن نفسه وهذا شأنه ولن نعترض على ما يريد أن يقوله عن أصل أجداده.
التطور الوحيد الذي يستطيع المخلوق أن يحدثه لنفسه هو التطور الذي يقوم به البشر بأن يستغلوا كل ما حولهم من بشر للوصول إلى أهدافهم سواء عن تطور الكذب والخداع والسرقة أو تمثيل دور النزاهة، مستغلين نمو الشعر في ذقونهم والشواهد المحلية كثيرة.
أدام الله من طور قدراته لخدمة مجتمعه ووطنه ولا دام من طورها من أجل مصالحه ومصالح أهله.
[email protected]