إيماني كامل وتام ولا يتزعزع بأن الله سبحانه وتعالى يملك القدرة على تغيير أي أمر بأن يقول له «كن فيكون» فهو قادر على أن يغير من حال إلى حال وليس ذلك على الله بعزيز فسبحان الله الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وهو العزيز الحكيم.
لقد تذكرت قصة لا أعلم مدى صحتها ولكنها تتردد بين الناس بأنه في لقاء تلفزيوني مع أحد الأثرياء العرب سأله المذيع عن مقدار ثروته، فقال له الملياردير «هل تقصد حجمها قبل سؤالك أم أثناء السؤال أم بعد السؤال؟» ومعنى الإجابة أن مقدار الثروة يتغير خلال ثوان ولا يثبت على رقم محدد.
لقد تذكرت تلك القصة وأنا أشاهد بعض التصريحات عن عدد القتلى من إخواننا السوريين الذي يشبه إجابة الثري العربي، فلو سألت أي شخص عن الأرقام الحقيقية للقتلى والمعتقلين فمن المؤكد أن الرقم يتغير بشكل مخيف، فهل يتم تحديد العدد قبل السؤال أم خلال الإجابة أم بعد الإجابة عنه؟
وبعيدا عن معاناة السوريين وثراء الملياردير العربي المتسارع فقد شاهدنا تضخم حسابات شخصيات ليس لها أي دور في الشأن التجاري أو الاقتصادي ولكن أصبحت حساباتهم متضخمة وتحمل نفس الطابع بعد دخولهم الحياة السياسية وتعتمد الإجابة عن سبب التضخم بأن يقول لك «قبل حصوله على المنصب أم بعد حصوله عليه».
وللعلم، إن السؤال لا يشمل من تضخمت حساباتهم في البنوك فقط، ولكن يشمل كل سياسي أصبح من تجار العقارات داخل الكويت وخارجها وهم من كانوا يقولون انهم لا يملكون سوى رواتبهم وبعد دخولهم الحياة السياسية تغير الوضع 180 درجة.
أدام الله من تضخم عطاؤه لبلده بما ينفع وطنه، ولا دام من تضخمت ثروته بسبب استغلاله لمنصبه السياسي.
[email protected]