هناك مقولات تستخدمها بعض الدول وتضعها كشعار لها في أهم مرافقها الحيوية، ولنأخذ جمهورية مصر العربية كمثال، فقد اتخذ أهلها من قول المولى عز وجل في كتابه الكريم شعارا يشاهده جميع من يسافر إلى مصر ويدخل مطار القاهرة الدولي، حيث يجد الآية الكريمة «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين» هي أول ما يقابلك في المطار.
وهناك بلدان كثيرة تضع مقولات أخرى تعتبرها شعارا لها ولكنني لا أعرفها جميعها، فمثلا لن تجد شخصا خليجيا يسافر إلى مدينة دبي إلا ويعرف ويردد مقولة «دبي دار الحي»، حالها حال مدينة العين الإماراتية حيث يقولون «العين دار الزين».
وقد بحثت عن وصف مناسب لنا في الكويت ليكون كمقولة نعممها لتكون كشعار يعرفه الكويتيون وكل زائر لنا، لكنني لم أجد كلمة أو جملة معبرة وحقيقة تحكي عن واقعنا والحالة التي نعيشها إلا كلمة وصفة قديمة هي «قوم مكاري» التي تعني أن كل شخص لا يهمه إلا شأنه الخاص فقط ولا يهتم بشأن ما يحدث في بلده.
يوم الثلاثاء القادم سيحاول البعض سن قانون يسمح للمسيء إلى الذات الأميرية بالترشح للانتخابات، وإذا لم تكن هناك وقفة شعبية من المواطنين داخل قاعة عبدالله السالم وأمام مجلس الأمة لرفض هذا القانون وكشف من يقف خلفه فنصيحتي لكل كويتي حين يسأله أحد من أين أنت أن يقول انه من «قوم مكاري»، فإن حاول البعض التلاعب بحروف صفتنا لا تغضبوا منه فقد تعودنا أن يتلاعب كثير ممن انتخبناهم لمصلحة الوطن ولكنهم شرعوا لأنفسهم.
أدام الله من حضر وكانت له كلمة برفض ذلك القانون ولا دام من يريد تغيير قوانينا حسب أهوائه الشخصية...
[email protected]