هناك تسميات كثيرة للقهوة بداية من القهوة سريعة التحضير والتي يحب أن يطلق عليها البعض اسم القهوة الأميركية لمجرد أن طحنها وتعبئتها قد تمت في مصانع أميركا، وبعد التطور الذي استحدثته الشركات للربح المادي ظهرت لنا أسماء أنواع جديدة مازلت عاجزا عن نطق أسماء بعضها لأني لا أحبها فلا أهتم بها.
حتى القهوة العربية التي نعرفها أصبح لها أسماء جديدة فهناك القهوة «المحوجة» لأن بها أشياء كثيرة ليست لها علاقة بالقهوة نهائيا وأصبحت مكوناتها كأنها خلطة لشد الوجه أو لشد الترهلات في البطن حتى وصل بنا الأمر إلى قهوة الشعير، والله يستر من القادم.
القهوة المسماة القهوة التركية لها مسميات متفق ومتعارف عليها في جميع البيوت العربية والمقاهي الشعبية وتسمياتها «الحلوة والوسط والسادة» مع اختلاف بسيط بالتسمية لدى إخواننا المصريين فهم يسمون القهوة الحلوة «سكر زيادة» والوسط «مضبوطة» أما «على الريحة» فسكرها قليل جدا أما القهوة السادة فهي بدون أي ذرة سكر.
هناك نوع من أسماء القهوة له قصة ظريفة، فقد كان أحد الزبائن قد طلب قهوة واشترط أن يكون سكرها فوق الوسط وتحت الحلوة فقال له القهوجي حتى لا يخسر الزبون الجديد و«مانو» وهو يقصد و«مالو» ومنذ ذلك اليوم خرج علينا مصطلح «المانو».
المصطلح الجديد بدأ بالانتشار ليس للقهوة فقط، بل في أروقة السياسة فهناك أسئلة برلمانية يقدمها البعض فيقول لمن طلب منه تقديمها و«مانو» حتى وصل بنا الأمر إلى أن هناك من يقدم الاستجوابات لتلبية رغبة شخص ما، وعليكم كشعب أن تبحثوا عمن طلب تقديم استجواب رئيس الوزراء، ومن قال له و«مانو».
أدام القهوة التركية كما نعرفها ولا دام من يطلبها بطريقة المانو أو أي طريقة مختلفة عما هو متعارف عليه.
[email protected]