لا يمكن أن نتجاهل الناجحين في الكويت، وهذا الأمر قد نجد له مبرراته بسبب الغيرة التي تتملك قلوب البعض من النجاح، ولكن الذي لا أجد له مبررا إلا الحقد هو محاربة النجاح، ولكن مهما فعل الحاقد فإن الله سيبعث له من ينصر الناجح ولو حاربه كل الحاقدين.
قبل سنوات وضع الشاب الكويتي علي بهبهاني نفسه للدفاع عن بلده وإظهار الجانب الإيجابي للكويت وأطلق في مواقع التواصل الاجتماعي وبجهود شخصية موقعا أسماه «مشروع كويتي» وقام بما عجزت عنه وسائل الإعلام الرسمية بل إن بعضهم حاول أن ينسب نجاح الموقع لنفسه وحتما بأنهم تكسبوا به إعلاميا وماليا.
وبعد سنوات يأتي وزير الشباب خالد الروضان ويستنصر للحق الذي كاد أن يضيع ويقدم بهبهاني لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، كواجهة مشرفة ومشرقة للشباب الكويتي الذي تفاءل ببلده ولم يكن كالذين يبحثون عن نقط السواد ليكبروها بحثا عن الشهرة كما يفعل الكثيرون مع الأسف.
لقد ذكرني ذلك الشاب بالعمل الحقيقي للنحل الذي يبحث عن الأزهار ليخرج لنا العسل بعكس الذباب الذي يبحث عن أشياء أخرى ليقتات عليها وكأن الكويت ليس بها أي شيء جميل يرونه أو يعيشون معه وكما يقال: «كل يرى الناس بعين طبعه» وبما تربى عليه.
ما سمعته عن ذلك الشاب من أحد الأشخاص الثقات أنه يستخدم سيارته الخاصة للتنقل بين المواقع لإبراز صور المشاريع المشرفة للكويت وأنه موظف في وزارة الأشغال، وكم أتمنى من وزير الأشغال أن يمنحونه سيارة ليقوم بعمله الرائع بدلا من توفير تلك السيارات التي تمنح لمهندسي المشاريع الذين يوقعون على المشاريع الفاشلة، فهل من أذن مصغية؟.
أدام الله الشباب الكويتي الذي يبحث عن الأشياء المشرقة لبلده ليبينها ولا دام من يريد سرقة جهدهم.
[email protected]