[email protected]
طريقة التقديم لكل شيء هي أهم من كل الأشياء اللاحقة، فمن خلالها يمكنك معرفة الكثير وقد تجد مبررات في حال وجد أي قصور في الباقي، ومن ضمن الأمور التي عليك أن تنتبه حين تقدمها لأي مجموعة أو شخص هي النصيحة وحينها لن تكون عليك ملامة من أحد.
من أهم نتائج النصيحة مقولة صادقة وحقيقية يقولها الناصح لمن لم يأخذ بالنصيحة فيقول له «صاحبك يقول قلت لك وعدوك يقول بغيت أقولك» وكما يقال إن أهم ما في النصيحة أن تكون في السر لأن علانيتها تعد وسيلة من وسائل الفضيحة.
ومن أهم نصائح أهل البادية المقولة التي تقال لعدم الاقتراب من أمر لا يعنيك، وقد تتضرر منه «شلك بالداب وشجرته»، وهي نصيحة تشمل جميع نواحي الحياة، وكثيرا ما ندم من لم يأخذ بها والدلائل على الندم بعدم الأخذ بها كثيرة في الوقت الحالي.
وأهل الحاضرة لديهم نفس النصيحة ولكن بلفظ مختلف فيقولون «شلك بالبحر وأهواله ورزق الله على السيف» وتنطبق النتائج تماما كما انطبقت على مقولة الداب وشجرته فإن كنت لا تفهم نصيحة أهل البادية ولا أهل الحاضرة فعليك أن تتحمل التبعات وحدك ولا تبك على اللبن المسكوب، فأنت من سكب لبنه ولتبك وحدك.
وبما أن هناك بعض من نصحتهم بالسر أو من خلال المقالات فعليهم أن يختاروا بين أحد المثلين وليفكروا بالأمر، فمن يريد منك أن تنفذ أجندته هو نفسه «ما فك عمره» فهل ستكون ضحية من ضحاياه، فإن كنت قد قبضت الثمن ففكر بالخسائر التي قد تتعرض لها، ولكم في قصة «نصيحة مروان» أكبر إثبات حين نهوه ومن ثم نهوه ومن ثم حدث له ما حدث، واسألوا عن مروان وما الذي جعلوه يستنشقه.
أدام الله من اعتبر بالنتائج التي حصل عليها غيره، ولا دام من يريد أن يكون مروان العصر الحديث.