هناك مثل شعبي يقول «الثقل صنعة» ويبين إيجابية «الثقل» وفائدته.
وهكذا يتضح أن الثقل مطلوب في كل شيء فقد تعودنا في الكويت أن نقول لبعض الخفيفين «أثقل» ونقصد أنه لا يطير وبما أن الخفة والخفيفين قد دخلوا على الخط في المقال فيجب أن نوضح من هم.
يقول الشاعر:
حظي عجاجة والحبايب قراطيس
من يمسك القرطاس وقت العجاجة
ومن المؤكد أن الشاعر كان يعرف أحبابه ومدى خفتهم وأنهم يطيرون مع أي هبة هواء تثير معها الرمال وليسمح لي الشاعر بأن استعير قصيدته.
فأمر الخفة لا يشمل حبايب شاعرنا فقط ولكنه يشمل كثيرا ممن اعرفهم فكثير منهم اخف من القراطيس ويطيرون مع أي نفخة هواء حتى لو كانت صادرة من عطسة أي شخص، وخير دليل موضوع ضياع المليارات الثلاثة دون أي مستند كما كان بعضهم يشيع وقد طار بعض الخفاف وكنا نعتقد أنهم أثقل من ذلك.
وبعد أن سمعنا تصريح الوزير أنس الصالح الذي أكد عدم وجود هذا الأمر تأكد للجميع أننا بلد صناعي فقد اثبت كثير من الناس أنهم أخف بكثير من القراطيس الورقية وأنهم يشبهون كثيرا قراطيس البسكويت، فمتى ستثقلون يا خفاف وفهمكم كفاية.
أدام الله الثقيلين الذين لا يطيرون مع العجاج ولا دام من كان خفيفا ويترنح بسبب ما يتناوله دائما.
[email protected]