الشماعة هي الاسم الجديد لتلك المسامير التي كنا نضعها قديما على باب غرف نومنا من الداخل أو ندقها على جزء من أحد جدران تلك الغرفة لنعلق عليها ملابسنا حتى لا تنعفس ويجب أن تزيد عدد المسامير حين يكون هناك من يشاركك نفس الغرفة.
لقد تطورت تلك الوسيلة القديمة وأصبحت تملك اسم شماعة وتحمل أشكالا جديدة وجميلة وبعضها من المخمل الجميل بألوان زاهية جدا، وقد يعتقد البعض أنها موجودة قرب سوق الأثاث المستعمل ومقابل سوق الماشية الرئيسي في منطقة «الري» ولكنني سأدلكم على مكان تواجد تلك الشماعات ومن يستخدمها ليداري فشله ويعلق عليها أخطاءه.
تلك الشماعة موجودة لدى أغلب الشعب الكويتي وخصوصا الموظفين فتجد الغالبية يلوم الحكومة على أي شيء وكأن الأمر لا يعنيه، فعلى أي موظف حكومي أن يبحث عن شيء آخر غير تلك الشماعة، فهو بهذه الحالة يعترف ـ وهو لا يدري ـ بأنه يضع اللوم على نفسه في المقام الأول فهو أحد مكونات الحكومة وقد يكون هو أو أحد أقربائه أو معارفه سبب التقصير.
الأشخاص الذين يحق لهم نقد الحكومة هم المتقاعدون والذين ليس لهم أي تعامل مع الحكومة بالمشاريع، أما الباقون فليس لهم الحق في مشاركتنا تلك الشماعة لأن ليس لهم أي مسمار في شماعتنا القديمة، وكما غنت
أم كلثوم في أغنية سيرة الحب حين قالت «العيب فيكم يا في حبايبكم» فأصلحوا أنفسكم أولا، فكلنا نعرف أن العلة فيكم وفي حبايبكم الذين توسطوا لكم وفهمكم كفاية.
أدام الله من أصلح شأنه وعمل بكل إخلاص، ولا دام من يبحث عن شماعة ليعلق عليها أخطاءه.
[email protected]